مرة أخرى يعود الدكتور كمال الجنزورى الملقب بحبيب الفقراء وعدو الصحافة لرئاسة الوزراء بمصر حيث أصدر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بمصر قرارا رسميا بتعيين الدكتور كمال الجنزورى الملقب بحبيب الفقراء رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني , ومنحه كافة الصلاحيات التى تعاونه على آداء مهمته بكفاءة تامة. عاد الجنزورى الذى ظل طيلة أحد عشر عاماً فى الظل، والصمت بعد خروجه «الغامض» من مجلس الوزراء، فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، لكن هذه السنوات لم تكن كافية لمحو اسم «الجنزورى» من ذاكرة المصريين الذين كانوا يرونه وزيرا معارضا وأن مبارك كان يخشى من شعبيته فأطاح به وفرض عليه الصمت، لكن السؤال الملح الآن فى مصر: هل الجنزورى قادر على تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ترضي جميع الأطراف خاصة الحركات الثورية فى الميادين، وإذا نجح فى الخطوة الأولى هل يستطيع الخروج بالبلاد من المأزق السياسى والاقتصادي؟ لكن البعض يرى أن كبر سن الرجل والفترة الحرجة التى تمر بها البلاد والانفلات الأمنى وتوقف الإنتاج ربما تعوقه كل هذه الأشياء وغيرها عن تحقيق انجازات على غرار ما حدث فى الماضي.