قال التلفزيون الرسمي المصري: إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي قرر تعيين رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري رئيسا للوزراء «ومنحه كافة الصلاحيات». وجاء قرار تعيين الجنزوري (78 عاما) ليشكل تحديا لعشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير الرافضين لاختيار الجنزوري الذين يهتفون حاليا بصوت واحد «الشعب يريد إسقاط المشير»،وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط : إن المشير طنطاوي «أصدر قرارا الجمعة بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ومنحه كافة الصلاحيات التى تعاونه على أداء مهمته بكفاءة تامة».وكانت محطات التلفزيون الخاصة المحلية أعلنت مساء الخميس ان طنطاوي كلف الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة خلفا لوزارة عصام شرف التي استقالت مطلع الأسبوع تحت ضغط الشارع.وكان التلفزيون الرسمي المصري أعلن في وقت سابق مساء الخميس ان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي استقبل في مكتبه رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري،وقد استقبل خبر تعيين الجنزوري في ميدان التحرير مساء الخميس بالاستنكار الشديد.كما انهال على مواقع الفيسبوك وتويتر العديد من التعليقات الساخرة التي تتهكم من اختيار رجل في سن الجنزوري لرئاسة الحكومة في الوقت الذي تزداد فيه المطالب بضخ دماء جديدة شابة في الحكم. وشغل الجنزوري منصب رئيس الوزراء ما بين عامي 1996 و 1999 قبل ان يغضب عليه الرئيس المصري السابق حسني مبارك ويقيله بشكل اعتبرته الصحف المصرية آنذاك مهينا. كما انهال على مواقع الفيسبوك وتويتر العديد من التعليقات الساخرة التي تتهكم من اختيار رجل في سن الجنزوري لرئاسة الحكومة في الوقت الذي تزداد فيه المطالب بضخ دماء جديدة شابة في الحكم. وقبل ان يتولى رئاسة الوزارة عام 1996 كان الجنزوري، الحاصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميشيغن الامريكية، وزيرا للتخطيط.التزم الجنزوري الصمت منذ تركه رئاسة الوزراء حتى قيام ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك ورفض الادلاء بأية أحاديث صحفية ولم يكشف عن أسباب الخلاف بينه وبين مبارك،وفي أول حديث صحفي له بعد سقوط مبارك في فبراير الماضي، سئل عن أسباب خلافه مع الرئيس السابق فاكتفى بالقول: إنه «يؤمن بأن رئيس الوزراء يجب ألا يستأذن من رئيس الجمهورية عند اتخاذ القرارات، وكذلك الوزير يجب الا يستأذن من رئيس الوزراء، لكنهما يحاسبان على قرارتهما بعد ذلك»، مضيفا انه كان «رئيس وزراء حقيقيا وليس مجرد سكرتيرا للرئيس».وكانت الحركات الشبابية المشاركة في تظاهرات التحرير طرحت اسماء شخصيات عديدة لتشكيل حكومة انقاذ وطني تمتلك «صلاحيات حقيقية» أبرزها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والقيادي الإسلامي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح.أمريكا تدعو إلى سرعة نقل السلطة وإجراء الانتخابات ودعا البيت الأبيض المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون مصر أمس الجمعة إلى سرعة تسليم السلطة إلى حكومة مدنية بطريقة عادلة وشاملة تلبي الطموحات المشروعة للشعب المصري في أسرع وقت ممكن،وقال البيت الأبيض في بيان: إن واشنطن تعتقد أن الحكومة المصرية الجديدة يجب أن تتمتع «بسلطات حقيقية على الفور»، داعيا الى استمرار التحول الى الديمقراطية عبر اجراء انتخابات على وجه السرعة واتخاذ التدابير الكفيلة بضمان الأمن ومنع تخويف المواطنين.وأعرب البيت الأبيض عن أسفه لسقوط قتلى ومصابين في الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية بميدان التحرير في قلب القاهرة، بين قوات الأمن والمحتجين، ودعا السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات الأحداث. وأكد أن الوضع في مصر يتطلب حلا أكثر جوهرية متوافقا مع المبادئ العامة يتخذه المصريون بأنفسهم، وكان رئيس المجلس العسكري في مصر، المشير محمد حسين طنطاوي أكد في كلمة نقلها التليفزيون مساء الثلاثاء الماضي الالتزام بإجراء الانتخابات في توقيتاتها المحددة والانتهاء من الانتخابات الرئاسية قبل نهاية يونيو 2012.