فاصلة: ((بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان، وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان، وبسبب الحصان ضاع الفارس)) -حكمة إسبانية - في تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية جاء أن السعودية تسجل أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، إذ وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان، متقدمة بذلك على دول كثيرة من حيث عدد الوفيات لكل 100 ألف من السكان. وقد بحثت عن معدل حوادث الطلبة والطالبات لدينا أو تحديدا حوادث حافلات المدارس في الطرق لكنني لم أجد للأسف معلومات أو إحصاءات. لكننا بين فترة وأخرى نسمع ونقرأ عن وفيّات للطالبات ولا اعلم هل وفيّات الطالبات أكثر أو اقل من الطلاب أو ان الصحف تركز فقط على أخبار الطالبات لاعتبارات أخرى!! السؤال طالبات وطلاب المدارس ضحايا حوادث الطرق من يتحمل وزرهم؟ الجهات الحكومية المسئولة عن امن الإنسان وأمان وسائل تنقله؟ الأهل؟ المدرسة؟ أم الكل على حد سواء؟ وأسئلة أخرى تحتاج إلى إجابات هل لدينا قانون متعلق بوسائل النقل المعدّة لنقل طلبة المدارس الحكومية والأهلية؟ من يراقب التراخيص الخاصة بصلاحية باصات المدارس كمركبة؟ من يراقب عدد الطلاب والطالبات في وسيلة نقلهم بحسب رخصة المركبة الصادرة عن الهيئة المسئولة عن المواصفات؟ من يمنع زيادة العدد أو وضع الكراسي الإضافية في وسيلة النقل؟ من المسئول عن مهام دقيقة تتم في الحافلة مثل وجود المراقب أو المراقبة قبل دخول الطلبة أو الطالبات، وعدم مغادرتهم حتى نزول آخر طالب أو طالبة، والمشاركة بوضع خطة السير بالتعاون مع سائق الحافلة، ولائحة أسماء الطلاب المسجلين في الحافلة وعناوينهم، ومنع عدم التحدث مع سائق الحافلة إلا عند الضرورة، والاتصال بالمدرسة في حال وقوع أي حادث، تسليم الطلاب الصغار إلى أهاليهم، ضبط النظام في الحافلة خصوصاً عند وقوع حوادث أو عطل، إلى جانب إلمام المراقب باستعمال مطفأة الحريق وعلبة الإسعافات الأولية؟ هذه تفاصيل دقيقة لكن من المهم ان تتحمل مسئوليتها كل مدرسة وتشرف عليها الجهات الرسمية سواء كانت إدارة المرور أو وزارة التربية والتعليم أما الأهل فلهم دور في توعية أطفالهم بقوانين السلامة. الإشكالية في هذا الموضوع أن الأسباب ليست واضحة وبالتالي تترامى كرة المسئولية بين الجهات الرسمية لتضيع في طرق التنصّل من الأمانة.