عينت باكستان اليوم الأربعاء شيري رحمن سفيرة جديدة لدى واشنطن بعد إقالة السفير السابق بسبب فضيحة أغضبت الجيش الباكستاني الذي يحظى بالنفوذ في البلاد. وكان حسين حقاني قد أثار حفيظة كبار ضباط الجيش الباكستاني بسبب ما يزعم من كتابته خطاب طلب فيه دعماً أمريكياً للحكومة المدنية لمنع انقلاب عسكري محتمل بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في أيار - مايو الماضي. وقال التلفزيون الباكستاني الرسمي إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عين وزيرة الإعلام السابقة لتولي منصب السفيرة الجديدة. وكانت رحمن وهي صحفية تحولت إلى العمل السياسي وواحدة من المساعدين المقربين لرئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو قد استقالت من الحكومة في آذار - مارس 2009 احتجاجاً على خطة حكومية لفرض قيود على وسائل الإعلام. وأنهى تعيينها الجدل الذي بدأ باتهام حقاني بأنه طلب من رجل أعمال أمريكي من أصل باكستاني تسليم الخطاب لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية آنذاك. ونفى حقاني ذلك. من جانب آخر أفادت الشرطة الباكستانية أن مسلحين استخدموا صواريخ وقنابل لمهاجمة مركز للشرطة الباكستانية فجر الأربعاء ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة سبعة آخرين. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة دربان كالان غربي ديرا إسماعيل خان، المنطقة الملتهبة جراء العنف الطائفي في شمال غرب البلاد، نافية في الوقت ذاته إجراءها محادثات سلام مع الحكومة.