قرأت ما كتبه الأخ المهندس عبدالعزيز السحيباني لوجهات نظر بتاريخ 20/ 12/ 1432ه مستعجلاً البدء في تنفيذ المرحلة الأولى المعتمدة من طريق القصيم - مكةالمكرمة في ميزانية عام 32 - 1433ه وقدرها 25كم وهي مسافة يعتبرها الأخ الكاتب قليلة مقارنة بمسافة الطريق التي لا تقل عن 600كم وهو كلام صحيح، لكن لعل للمسؤولين عذرا ونحن نلوم، وأقول صحيح لأن المعتاد في مثل هذه المشروعات هو تقسيم المشروع على أربع مراحل متساوية حتى يتسنى تنفيذ المشروع بالكامل في غضون 3 - 4 سنوات، وهو ما يتوافق ووجهة نظر الأخ الكاتب الذي كان أول من طالب من خلال هذه الصحيفة المباركة بإيجاد طريق مباشر يربط القصيمبمكةالمكرمة عبر طريق الحج القديم، وواصل اهتمامه بهذا الطلب طوال السنوات الماضية وهو جهد يشكر عليه، لكن الاهتمام بهذا المشروع والحرص على إنجازه بأسرع وقت ممكن لا يعني ان هناك معاناة حقيقية بمعنى الكلمة لأهل القصيم في السفر إلى مكةالمكرمة، فهناك بحمد الله طريقان أحدهما طريق القصيم - المدينة - مكةالمكرمة والآخر طريق القصيم - الطائف - مكةالمكرمة ومطالبة أهل القصيم بهذا الطريق هو لاختصار المسافة بين القصيمومكةالمكرمة عبر الطريق الأول وتلافياً للحوادث التي يواجهها المسافرون عبر الطريق الآخر احادي المسار، وبالتالي فإن اهتمام الدولة - رعاها الله - بتحقيق رغبة أهالي القصيم بربطهم مباشرة بمكةالمكرمة هو تكريم للقصيم وأهلها قبل أي شيء آخر، وهو تكريمٍ نثمنه ولا ننساه لقيادتنا الوفية لأبناء شعبها الأوفياء، وأخيراً فإننا لا نخشى من خضوع هذا المشروع لما يسميه الأخ الكاتب بالبيروقراطية التي تعطل الكثير من المشاريع وأقول لا نخشى من هذا الأمر لسببين أولهما ان تأثير البيروقراطية في قطاع النقل محدود، ويدل على ذلك هذا المسلسل من مشروعات الطرق التي يتم الإعلان عن توقيع عقود تنفيذها من وقت لآخر والسبب الآخر ان هذا الطريق يقف وراءه رجل متحمس لتنفيذه بأسرع وقت ممكن وأعني به صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب سمو أمير منطقة القصيم، وهذا ما أكده سموه في الخطاب الذي نشرته الجزيرة بتاريخ 20 صفر 1432ه وكيف أنه ساهم بجهده وشارك زميليه معالي وزير المالية ومعالي وزير النقل في اعتماد المرحلة الأولى من هذا المشروع الحيوي الهام.. إلخ. وما ظنكم بمشروع يحظى بمثل هذه المتابعة من مسؤولين بمثل هذه المكانة هل يخشعليه من التعثر بسبب البيروقراطية وأخواتها.. وما علينا إلا التأني وإعطاء المسؤولين عن هذا الطريق الوقت الكافي لاتخاذ إجراءاتهم وفقهم الله. محمد الحزاب الغفيلي