السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: طالعنا ما نشر في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 15-12-1432ه عدد 14288 خبر مقتل أحد سائقي سيارات ساهر بعد أن أطلق عليه أحد المجرمين النار من سلاح رشاش، وحول هذا الخبر الذي يعد سابقة دخيلة على مجتمعنا المحافظ نقول لمن أقدم على هذه الفعلة المنكرة أهذا قدر من سهر على حماية أرواحنا وساهموا في حفظ الأرواح.. أليس الواجب علينا شكرهم والوقوف معهم لأن هدف النظام حمايتنا وقد تحقق ذلك بأن انخفضت أعداد الموتى وأعداد الحوادث ووالله إنني وقفت على صاحب ورشة لإصلاح السيارات فسألته، هل بعد نظام ساهر حصل فرق أم لا؟ قال لي بالحرف الواحد لقد تعطلت مصالحنا فكما ترى الورشة ليس فيها سوى عدد محدود جداً.. وكنا قبل ساهر نضطر إلى استخدام مواقف الشارع لكثرة الحوادث. وهنا أقول لكل من امتعض من هذا النظام بسبب قيمة المخالفة، لا يكن مالك أغلى من حياتك، والنظام يحمينا ويخدمنا، رحم الله أخانا الشهيد البطل حمود الميمون الذي وقف ليحمي أرواحنا فكان جزاؤه الاعتداء عليه وإزهاق روحه الطاهرة، فهل نحمي أرواح من ساهموا في حماية أرواحنا ولقد تحدثت في مقال سابق بأن نظام ساهر ولد لخدمتنا فإن كان هناك من ملاحظات فإن الرأي الصائب سيؤخذ به الجميع مدعوين للمشاركة في تطوير النظام، علماً أن من يتحامل على هذا النظام في الغالب هم من يخالفون النظام، وقد اختصر أحد الكتاب حلا لمثل هؤلاء بقوله لا تسرع. وختاماً نقول لكل من يجرؤ على ارتكاب مثل هذه الجرائم إن أمر الدماء ليس بالأمر السهل عند الله وقد قال عليه الصلاة والسلام (لهدم الكعبة أهون على الله من قتل امرء مسلم فلنقف مع أنفسنا والحذر كل الحذر من الانحراف خلف الأهواء). علي بن سليمان الدبيخي بريدة ص.ب 2906