بعض المسافرين بين مناطق المملكة المترامية الأطراف, وكثير من هواة البر والكشاتة يتخذون من كباري الطرق موقعاً لقضاء بعض الوقت للراحة, وبخاصة وقت الظهيرة في الصيف للوقاية من أشعة الشمس, وبحثاً عن الدفء في ليالي فصل الشتاء الباردة, ومن فوق رؤوسهم تعبر السيارات والناقلات الضخمة, ولا يسمعون سوى أصواتها واهتزاز تلك الكباري من ثقلها غير مدركين لما قد يحدث من خطر يهددهم, ومن ذلك ما حدث قبل عدة أيام. ففي شمال مدينة ينبع وقع حادث خطير جداً في أحد الكباري الذي يشهد عادة تجمعاً كبيراً لهواة البر ومحبي الصيد وشباكة الصقور, ويتخذون منه موقعاً مفضّلاً لقضاء وقت الظهيرة وتناول الغداء في كبري وادي مركز الحنو, الذي يعتبر مركزاً مفضّلاً لعبور الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها. وبفضل من الله لم يكن لحظة وقوع الحادث أي تواجد لأحد فارتطمت تلك الشاحنة بعد فقدان السيطرة عليها من قبل السائق بالحواجز الخرسانية للكبري لتسقط مندفعة ومتقطعة إلى اجزاء بالأسفل. والسؤال هل ستظل الكباري مكاناً مفضّلاً لقضاء وقت الراحة سواء لعابري السبيل أو محبي البر والصيد وشباكة الطيور، في ظل عدم توفر استراحات مناسبة على الطرق الطويلة؟ أم ستكون مثل هذه الحوادث النادرة كابوساً مخيفاً يلاحق من اتخذ هذه الكباري لقضاء بعض الوقت للراحة؟