لم يكن للمواطنين من أهل هذه البلاد الطاهرة إلا أن يستبشروا خيراً بمناسبة الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء خلفاً لأخيه الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -غفر الله له- مع احتفاظ سموه بحقيبة وزارة الداخلية وهي ثقة ملكية كريمة استحقها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وبإجماع أعضاء هيئة البيعة المباركة وبإجماع الشعب الذي بايعه منذ صدور الأمر الملكي ودون تردد -بل لا أبالغ إن قلت إن هذا ما كان منتظراً ومتوقعاً قبل صدور الأمر الملكي الكريم- لمعرفة الشعب بحزم وعزم هذا الرجل المخلص لدينه ووطنه كما أنه جاء نتيجة طبيعية بل وحتمية لما يتمتع به سموه الكريم من حب وإخلاص لأهل هذه البلاد والمقيمين على ترابها الطيب إذ إن سموه الكريم يعتبر أحد أعمدة الحكم في هذه البلاد وأحد صناع القرار داخل البيت السعودي خاصة وأنه يمسك دفة وزارة الداخلية منذ زمن كما أنه يرأس اللجنة العليا للحج كل عام وهي المناسبة الوحيدة التي تتميز بها بلادنا ومع ذلك فهي تمر بفضل جهوده الجبارة بكل يسر وسهولة ولا يمكن أن يذكر نايف بن عبدالعزيز إلا ويتبادر إلى الأذهان ملف الإرهاب الذي انحصر بفضل جهود سموه الكريم في زاوية ضيقة أعاقت تحركات تلك الفئة الضالة التي حاولت النيل من هذه البلاد خلف عباءة الدين لكنه نايف بن عبدالعزيز! كان نايف بن عبدالعزيز وما زال يتمتع بحب شعبي جارف ويحظى بمحبة صادقة من كل أطياف المجتمع لمناصرته الدائمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومساندته لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضربه بيد من حديد على أيدي كل من يحاول المساس بهدفها السامي ودورها الفعال في حماية وحفظ أمن المجتمع ووقف في وجه كل المطالبين بإلغاء هذا الجهاز الحيوي الهام كما أن لدى سموه من القدرة والمقدرة ما يجعله يحكم قبضته على الأمن الداخلي دون تهاون لينعم المواطن والمقيم والزائر بأمن وأمان قل نظيره في دول العالم وما ذلك إلا بتوفيق من الله ثم بجهده واجتهاده يسانده في ذلك أخوه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز -نائب وزير الداخلية- ونجله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز -مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية- ورجال أمن نذروا أنفسهم لحماية هذا البلاد من كل عابث وحاقد وهي جهود عظيمة وجبارة لكنه نايف بن عبدالعزيز! أجل نايف بن عبدالعزيز الرجل الذي أصبح بحق رجل الأمن الأول لوقوفه على الصفوف الأمامية في جبهة الدفاع الداخلية لحماية الوطن وأهله من الإرهاب والمخدرات والفكر الضال المنحرف الذي جلب لبلادنا من الويلات ما جعل سموه الكريم يتعامل معه بحزم وعزم حتى قضى عليه وعلى معتنقيه وهنا فلا غرابة أن يتم اختيار سموه الكريم لولاية العهد ليكون عضداً أميناً وساعداً قوياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- فهنيئاً لنا وللوطن والمواطن والمقيم والزائر بهذه الثقة الملكية الكريمة والله نسأل أن يوفق سموه الكريم لخدمة دينه وأمته ووطنه وأن يجعله مباركاً أينما وحيثما حل وارتحل وأن يغفر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لنا ولأمته ووطنه وأمده بطول العمر وحسن العمل. والله يتولى الصالحين سكاكا الجوف