أكد مصدر دبلوماسي رفيع الاثنين أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتصلب في مواقفه ما يضفي تشاؤما على فرص نجاح مساعي المبعوث الأممي جمال بن عمر، وذكر المصدر خصوصا أن صالح يتمسك بالبقاء رئيسا حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر بدأ الأسبوع الماضي جولة جديدة من المحادثات في اليمن للدفع باتجاه توقيع صالح أو نائبه عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية . وقال المصدر الدبلوماسي: «يبدو أن الرئيس اليمني مصر على البقاء رئيسا خلال الفترة الانتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك سواء كانت الفترة الانتقالية من ستة أشهر أو سنتين». كما ذكر المصدر أن الرئيس «يتحفظ جدا على أي إعادة هيكلة للأجهزة العسكرية والأمنية» التي يسيطر أقرباؤه على المناصب الحساسة فيها. واعتبر المصدر الدبلوماسي الرفيع أن كل ذلك «يضفي جوا من التشاؤم على فرص جهود بن عمر». وعلى صعيد آخر، أكد المصدر الدبلوماسي أن الدول الغربية تتدارس من خلال سفرائها في صنعاء إمكانية فرض عقوبات شخصية على أربع شخصيات في السلطة والمعارضة. وقال: إن الشخصيات الأربع هي الرئيس اليمني ونجله أحمد علي عبدالله صالح الذي يقود الحرس الجمهوري، إضافة إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقيادي في التجمع الوطني للإصلاح (معارضة إسلامية) الشيخ حميد الأحمر. وأفاد المصدر أن هدف هذه العقوبات هو «وضع مزيد من الضغط على أطراف الأزمة للرضوخ للحل السلمي». من جانب آخر وصل الرهائن الفرنسيون الثلاثة الذين أفرج عنهم في اليمن بعد أشهر من الاحتجاز إلى فرنسا. وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، وصلوا على متن طائرة عسكرية عمانية قادمة من مدينة صلالة في جنوب السلطنة (ألف كيلومتر جنوب مسقط)، وبدوا بصحة جيدة. وكانوا نقلوا في وقت سابق من اليمن إلى صلالة طريق البر بحسب مصادر قبلية يمنية. ورافق الرهائن المفرج عنهم رجل الأعمال اليمني أحمد بن فريد الصريمة الذي يقيم في المنفى في سلطنة عمان وساهم في الإفراج عنهم .