الأمير سلمان ليس قياديًا إداريًا وحسب بل مُحنكًا عسكريًا. من حق وطننا أن يفخر بشخصية قيادية سواء كانت من حيث العمل الإداري أو العمل العسكري، فهو شخصية بارزة، تعلم مهام الإدارة بمختلف أنواعها، وليس بغريب أن يكون وزيراً للدفاع؛ فسموه يعتبر من الذين لهم رؤية في المجال العسكري والدفاعي ويجعل من هذا الوطن ثابتًا بأمنه واستقراره وبقوة جهازه العسكري. الأمير سلمان خدم إمارة الرياض طيلة خمسين عاماً، فليس من المستغرب أن يقود أحد أهم الوزارات في المملكة ألا وهي وزارة الدفاع، التي تدافع عن الدين والمليك والوطن، فهنيئًا لهذه الوزارة أن يقوم يقيادتها، وهنيئًا لكافة الرُتب العسكرية أن يكون سلمان قائدهم هذا المُحنّك! وصاحب الباب المفتوح. إن المتأمل للمسيرة العلمية لحياة سمو الأمير سلمان وما اكتسبه طيلة نصف قرن من ذخيرة عملية، أبان توليه أميراً للرياض، يُدرك مدى ما يتمتع به سموه من حصافة وإدراك وفهم للمتغيرات في الداخل والخارج الواسعة. لذلك نبارك لسموه الكريم على تبوئه لهذا المنصب، وأرجو من المولى أن يُعينه على الاطلاع على مسؤولياته الجسيمة وهو الأقدر على استمرار النجاحات الباهرة، حمى الله هذا الوطن وقيادته وشعبه. وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. * عضو الجمعية السعودية للاقتصاد