بالأمس القريب ودّعت المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -، الرجل المعطاء الذي شمل بخيره القاصي والداني، المسلمين وغيرهم، رجل سعادته بمساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم. بعد أن ودّعنا الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -، أصبح الكل يتطلّع من سيكون ولياً للعهد، وأصبحت الإشاعات تتداول بكثرة، وأصبحت مواقع النت تتسابق في بثها وطبّل معها المغرضون والمرجفون الذين لا يعلمون أنّ هذا البلد بأيدٍ أمينه لا تجامل في الاختيار، وتسعى دوماً إلى الأفضل في كل شيء ولله الحمد، بسلاسة وهدوء اجتمعت هيئة البيعة، وبتوجيه من قائدنا تم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف ولياً للعهد، فقد تم اختيار رجل حليم صاحب رؤية ثاقبة قاد أمن البلد خلال السنوات الماضية بروية واقتدار، تعامل مع الأحداث الصعاب التي مرّت بها البلد بسبب الإرهاب بحكمة. فوليّ عهدنا الجديد يتميّز بمميّزات تجعلنا نتفاءل بوجوده، وأنه سيكون خير خلف لخير سلف، فزيادة على حكمته فهو رجل يتميّز بالإنصات والحلم، وكما هو معروف لا يوجد الحلم بشخص إلاّ زانه، وهذه ميزة مهمّة في رجل يتولّى منصباً مهماً، فولي عهدنا الجديد - حفظه الله - رجل متّزن يضع النقاط على الحروف عندما يتحدّث وكل شيء معه في نصابه. مثل هذا الرجل هو ما نحتاجه في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم العربي.. هو من يحتاجه قائدنا ووالدنا الملك عبدالله - أمدّ الله في عمره - عضداً له، فهنيئاً لنا بنايف وهنيئاً لنايف بثقة خادم الحرمين الشريفين. -بريدة