قدمت المديرية العامة للدفاع المدني من خلال استعراض استعداداتها لموسم الحج هذا العام, أمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الداخلية، خلال زيارته التفقدية لاستعدادات الجهات المشاركة في أعمال الحج, صورة متكاملة تؤكد جاهزيتها لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ, وقدرتها الفائقة من حيث الآليات والمعدات والقوى البشرية المدربة والمتخصصة على أداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن, وبدا جلياً من خلال مسيرة آليات الدفاع المدني, أمام ناظري سمو ولي العهد الأمين اهتمام الدفاع المدني بالجانب الوقائي, وتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع وقوع الحوادث, من خلال مجموعة متطورة من آليات الرصد ومعدات الكشف عن تسرب المواد الكيميائية والإشعاعية وتلوث الهواء بالغازات السامة, ومنها سيارة تعد هي الأحدث عالمياً, في اكتشاف حالات التلوث الإشعاعي والكيميائي, والمجهزة بمختبر متكامل لتحليل هذه الملوثات, والقيام بأعمال التطهير للمواقع المتضررة, ومعدات الإنقاذ في حوادث انهيارات المباني والبحث عن المفقودين والضحايا المحتجزين تحت الأنقاض باستخدام الكاميرات الحرارية وأجهزة تتبع نبضات القلب, والوسائد الهوائية التي تستخدم في رفع الأنقاض أثناء عمليات البحث والإنقاذ. وكشف استعراض آليات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج هذا العام، عن استعداد كامل للتعامل مع حوادث الأبراج والمباني المرتفعة في العاصمة المقدسة, من خلال سيارات السلالم, التي يصل ارتفاعها إلى 58 متراً, ومجهزة بمصاعد لإخلاء المتضررين من الحوادث في الطوابق العليا, ومكافحة الحرائق في المباني العالية, باستخدام أحدث آليات الإطفاء التي تستطيع دفع المياه وسوائل الإطفاء لمسافات بعيدة, وبكميات تزيد على 380 لتراً في الدقيقة, بالإضافة إلى إمكانية استخدام هذه الآليات في أعمال الإنقاذ, بالإضافة إلى آليات الإنقاذ في حوادث السيول والأمطار, وآليات تطهير الهواء في الأنفاق, والدراجات النارية المجهزة بطفايات حريق ذات مواصفات خاصة للتعامل مع حوادث الحرائق في المركبات, ولأن رجل الدفاع المدني هو الأساس لنجاح مهام جهاز الدفاع المدني في أداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات كما يؤكد معالي مدير عام الدفاع المدني, كان هذا الحرص على توفير كافة مستلزمات الحماية الشخصية لرجال الدفاع المدني, من الملابس المقاومة للحرائق والأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الصناعي, وغيرها من المستلزمات التي توفر لرجال الإطفاء والإنقاذ أعلى دراجات الأمن والسلامة أثناء أداء مهامهم. وتعليقاً على التطور الكبير في آليات ومعدات الدفاع المدني التي شاركت في الاستعراض، قال مدير عام الدفاع المدني الفريق التويجري، إن ذلك بعض من غرس يد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والذي قاد كافة الأجهزة الأمنية ومنها الدفاع المدني إلى هذا المستوى الرفيع الذي نفخر به, والذي يعزز من قدرتنا على الحفاظ على مكتسبات الوطن, وسلامة الملايين من ضيوف الرحمن خلال أعمال الحج هذا العام والأعوام القادمة - بمشيئة الله تعالى, وامتلاك أحدث منتجات الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع معدات الدفاع المدني، بناءً على الاحتياجات الفعلية لرجال الدفاع المدني, وعلى ضوء التعامل الميداني مع كافة أنواع الحوادث, من خلال حرصه - يحفظه الله - على توفير كافة الإمكانيات لجهاز الدفاع المدني لتنمية قدراته بما يواكب ما تشهده المملكة من تطور في جميع المجالات. وأشار الفريق التويجري أن مسيرة تطوير الدفاع المدني وتجهيزه بأحدث الآليات والمعدات لا تتوقف, وتواكب التطور العالمي في تصنيع معدات الدفاع المدني والذي نحرص على متابعته من خلال المشاركة في أضخم المعارض الدولية لتجهيزات وآليات الدفاع المدني.