تحتفي بلادنا هذه الايام بمناسبة عظيمة وذكرى جميلة، وهي مرور عشرين عاما على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في بلادنا العزيزة، في اليوم الواحد والعشرين من شهر شعبان من العام ألف واربعمائة واثنين للهجرة، وطوال عهده الزاهر تطورت البلاد في شتى المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والعمرانية.. وغيرها. وكذلك ازدهر الاقتصاد السعودي ونما نموا مطردا، أما التعليم فيعجز قلمي عن وصفه ففي عهده الميمون تطور التعليم وارتقى ارتقاء ملحوظا حيث تم افتتاح المدارس في المناطق والمحافظات حتى وصلت إلى القرى والهجر والمناطق النائية ناهيك عن تقلص الأمية، وبشكل سريع ومذهل، أما الناحية العمرانية فقد انتشر العمران الحديث ليعم كافة أرجاء البلاد من خلال القروض التي تمنح للمواطن عن طريق صندوق التنمية العقاري. كما حرص حفظه الله على جعل اسم بلادنا عالياً وذلك في كل محفل دولي من خلال اتباع سياسة الاتزان واتخاذ القرارات السليمة المدروسة والمبنية على الحنكة والسياسة وهذا يتجلى واضحا في أثناء المحنة التي ألمت بدولة الكويت الشقيقة قبل أحد عشر عاما من الآن مما جعله يتدارك تلك المشكلة بذكاء سياسي، فاحتواها بطريقة أذهلت القريب والبعيد وبأقل خسائر بشرية عندما جنب شعبه وجنوده ويلات تلك الحرب، وحقيقة أخرى لابد من ذكرها ذلك التطور المذهل الذي عم البلاد ومنه توسعة الحرمين الشريفين إيمانا منه بخدمة ضيوف الرحمن، أيضاً حدث في عهده إنشاء جسر الملك فهد الذي يربط البلاد بدولة البحرين الشقيقة، هذا قليل من كثير مما قام به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهناك الشيء الكثير في الخطة التنموية السابعة في كافة مناحي الحياة. في الختام لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر لجريدتنا الأولى «الجزيرة» على فتح صفحاتها لنا لنطرح ما يختلج داخل مشاعرنا.. عبدالله صفوق المطيري