سجّل الإقبال على الحجوزات من قبل السياح العرب وعلى وجه الخصوص السياح السعوديون وغيرهم من الخليجيين إلى تركيا قبيل إجازة عيد الأضحى المبارك أرقاماً غير مسبوقة هذا العام، وقال الدكتور صالح أوزار، مستشار الثقافة والإعلام لدى السفارة التركية في الرياض: إن هذا الازدياد ما زال مستمراً حتى بداية الإجازة، وقد لوحظ أن مناسبات الأعياد تستقطب السياح العرب نظراً لتوفر الفعاليات الأسرية والتقارب في العادات والثقافات، حيث يعبر الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى عن قوة الروابط الدينية والثقافية التي تجمع بين تركيا والمملكة العربية السعودية. وتشير إحصاءات وزارة السياحة التركية إلى أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا في الفترة ما بين يناير إلى نهاية سبتمبر 2011 بلغ 97.123 زائراً وهذا يشكل زيادة قدرها 33.89% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. يذكر أن الطلب على الحجوزات من قبل السياح السعوديين يتم معظمه على مناطق الساحل الغربي لتركيا والذي يضم منطقة بحر أيجه وبحر مرمرة واسطنبول. ويعتبر عيد الأضحى المبارك أهم مناسبة دينية تجمع كافة شعوب الأمة الإسلامية في وقت واحد وبفرحة تغمر القلوب وتضفي شعوراً من التسامح ونبذ مشاعر الاستياء. ويمثّل عيد الأضحى أيضاً مناسبة مهمة للعائلات التي ترغب بقضاء عطلة العيد في بلد يقضون فيه إجازة ممتعة ويحتفل فيه أهلها معهم بنفس المناسبة ويشاطرونهم نفس المشاعر. وكانت تركيا ولا تزال وجهة للسياح من كافة أنحاء العالم الإسلامي، حيث شهدت هذا العام إقبالاً ملحوظاً في رمضان وعيد الفطر، وها هي تشهد إقبالاً غير مسبوق على الحجوزات قبيل فترة عيد الأضحى المبارك الذي سيوافق يوم الأحد القادم السادس من شهر نوفمبر 2011 وذلك على الرغم من وجود بعض التخوفات من قبل العديد من الأشخاص بعد وقوع زلزال (فان) بجنوبي شرق تركيا وتحديداً في مدينة فإن الواقعة بالقرب من الحدود الإيرانية في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر. وكانت تركيا قد اشتهرت كمقصد سياحيّ مفضّل لدى بلدان عديدة في العالم خلال السنة الماضية وذلك حسب العديد من التقارير والمقالات التي تم نشرها عن طريق الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المتخصصة بالأرقام والمعلومات السياحية. وشهدَت تركيا نموّاً متزايداً في قطاع السياحة على مدى الأعوام القليلة الماضية.