أكد مساعد قائد القوات المشتركة بشرطة منطقة الرياض العقيد مظلي عبدالله بن محمد بن جريس بالغ حزنه وألمه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، وقال: إن فَقْد سلطان الخير ليس فقداً عادياً؛ لأنه آلم كل الناس، وأحزن كثيراً من البلدان الأخرى؛ لمعرفتها من هو سلطان وما هي سيرته، وما هي أعماله التي تضيق عن سردها المجلدات والموسوعات. وقال العقيد ابن جريس: إن الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله أحبه كل إنسان سواء الصغار والكبار والنساء والرجال، مواطنين ومقيمين وآخرين في بلدانهم يعرفونه من خلال عطفه وحنانه وحبه للخير ويده الممدودة دائماً بالعطاء والبذل والإنفاق في سبيل الله. وأضاف العقيد عبدالله بن جريس: لقد رحل سلطان الخير عن دنيانا وتركنا في حزن كبير، وترك المملكة كلها والبلاد الإسلامية والعربية في ألم وفقد عظيم؛ لأنه كان رقماً صعباً، وكان رجلاً بمواصفات فريدة، اجتمعت فيه صفات قَلّ أن تجتمع في شخص واحد، وهذه من نِعَم الله عليه رحمه الله فحببه الله في عمل الخير ومنحه قلباً ليناً وفؤاداً رقيقاً ويداً رطبة أينما حلت؛ لذا لا بد أن يترك رحيله فراغاً في كل مكان؛ لأن أعماله وجهوده وفضائله لم تكن قاصرة على مكان واحد أو مجال محدد؛ لذا مساحة الفقد ستكون رحبة، ومداه سيكون بعيداً، ومقدار الجرح والألم سيكون عميقاً؛ لأن الراحل كان كبيراً في كل شيء. لقد رحل عنا سلطان، وتركنا في حيرة من أمرنا، لكن مآثره ومناقبه وبصماته الناصعة ستبقى أمامنا وإن توارى جسده عن الأنظار؛ لأن الحياة هي حياة الأعمال، ولا باقي إلا وجه الله، ومن بقيت أعماله فما مات؛ لأنها من الأعمال التي لا تنقطع بعد موت صاحبها. رحم الله سلطان الخير رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وأجزل له الثواب والعطاء، وأنزله منازل الصديقين والشهداء.