صرح توم ريدج مدير الامن الوطني الامريكي اول أمس بأن الحكومة الامريكية تجري اتصالات مع المختبرات في البلاد، في محاولة للتوصل إلى خيوط تؤدي إلى معرفة أين وكيف وقعت بكتيريا الجمرة الخبيثة «انثراكس» في أيدي الإرهابيين وسط انتقادات لأجهزة الأمن الامريكية على عدم استطاعتها حتى الآن الوصول الى مصدر هذا التهديد. وكانت صحيفة واشنطن بوست أشارت الشهر الماضي الى أن الرسائل المحتوية على بكتيريا الجمرة الخبيثة هي من إعداد جماعات متطرفة امريكية. وقال مدير الأمن الوطني، وهو منصب استحدث مؤخرا في أمريكا «إننا نعرف أن هناك عدة عشرات من مختبرات الجامعات ومختبرات الأدوية في البلاد .. وهناك عدة عشرات من المختبرات لديها حق الحصول على سلالات انثراكس». وقدر ريدج عدد المختبرات التي تتعامل مع بكتيريا الانثراكس بنحو 80 إلى90 مختبرا. وكان أحد مسؤولي تطبيق القانون قد تعرض لانتقادات حادة في جلسة استماع بالكونجرس لعدم تمكنه من تحديد الرقم. فقد أخبر مسؤول مكافحة إرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي «إف.بي.آي»، أعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع إنه بعد شهر من التحقيقات في تهديد الانثراكس، لم يتمكن المكتب بعد من معرفة عدد المختبرات التي تتعامل مع المرض في الولاياتالمتحدة. وقال جيمز تي.كاروسو، نائب مساعد المكتب لمكافحة الارهاب، «إن القدرات البحثية لآلاف من الباحثين أمر ما زلنا نحاول تعقبه».