قال محققون يتعقبون المسؤولين عن سلسلة من الهجمات بجرثومة الجمرة الخبيثة في واشنطن ونيويورك وفلوريدا يوم الجمعة إن نفس السلالات من الجرثومة قد استخدمت مرجحين أن يكون مصدرها واحدا وحذروا من احتمال أن يكون هناك المزيد من مثل هذه الهجمات. ولكن مسؤولين قالوا إنه لا يوجد دليل على أن الجمرة الخبيثة التي استخدمت في الهجمات قد جهزت بحيث تصيب عددا أكبر من الناس كما أفادت بعض التقارير. وقال مدير الأمن الداخلي الامريكي توم ريدج في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض يوم الجمعة «أثبتت الاختبارات التي أجريت حتى الآن أن السلالات لا يمكن التمييز بينها» وأضاف ان الاختبارات أثبتت أيضا أن تلك السلالات من بكتريا الجمرة الخبيثة «لم تعدل كي تستخدم كأسلحة». واعلن عن تشكيل فريق عمل بهدف تعزيز الاستعدادات على المستوى المحلي والولايات لأي هجمات في المستقبل. وأضاف «يبدو أنها جاءت من نفس المصدر.. ربما وزعت على أفراد منفصلين كي ينتشر المرض في أماكن مختلفة». وقال ريدج إن الحكومة تصعد من جهودها لتعقب المسؤولين عن الهجمات. واشار الى أنه بالاضافة الى التعرف على سلالات الجمرة الخبيثة تمكن رجال مكتب التحقيقات الاتحادية من التعرف على صندوق البريد الذي أرسلت منه هذه الرسائل. وتأكد حتى الآن إصابة سبعة أشخاص بالمرض النادر في الولاياتالمتحدة في موجة من الهجمات البريدية. وقالت مصلحة البريد إنها سوف تتخذ اجراءات غير عادية بارسال اخطارات الى كل ساكن ومكتب في الولاياتالمتحدة تحيط الناس علما عن كيفية تحديد هوية الاشياء والرسائل والطرود المريبة والتعامل معها.