روضة الجيزاني : رعت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم مساء أمس الأول الثلاثاء انطلاقة فعاليات احتفال كليات البنات بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بحضور حرم سمو ولي العهد الأميرة حصة الشعلان وعدد من صاحبات السمو الملكي والأكاديميات والعديد من الشخصيات النسائية. وقد بدأ الحفل الذي اقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بآيات من القرآن الكريم ثم القت سمو الأميرة الجوهرة البراهيم كلمة بهذه المناسبة نوهت فيها بما حققته المملكة من إنجازات كبيرة في كافة المجالات التنموية خلال عشرين عاما مضت قاد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين مما جعلت لاسم المملكة مكانة خاصة ومميزة في العالم وأشادت سموها بما حققه قطاع التعليم في عهده الميمون انطلاقاً من حرصه رعاه الله وعنايته بالعلم وأهله منذ أن كان وزيرا للمعارف. كما تناولت سمو الأميرة الجوهرة دوره حفظه الله في تشجيع دور المرأة في المراحل الجامعية حتى أصبحت تجربة فريدة على مستوى التخصصات والمحافظة على هوية المرأة المسلمة وأشادت سموها في ختام كلمتها بتجربة المرأة السعودية التعليمية ومشاركتها الفاعلة في المسيرة التنموية للبلاد . ثم القت عميدة كلية التربية للاقسام العلمية الدكتورة نورة المبارك كلمة معالي الرئيس العام لتعليم البنات التي رحب فيها بسمو الأميرة الجوهرة البراهيم وبحرم سمو ولي العهد حصة الشعلان وبالحاضرات معرباً عن سعادته وسعادة الرئاسة العامة بتشريف سمو الأميرة الجوهرة الحفل الذي يقام بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين قيادة الحكم في المملكة، ونوهت المبارك بالقيادة الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين هذه القيادة التي أنعم بها الله على هذه البلاد وقالت إننا في عهد خادم الحرمين الشريفين نتفيأ ظلال النعمة حيث أنعم الله علينا أمناً واستقراراً، واستعرضت من خلال كلمتها المسيرة التعليمية وازدهار تعليم البنات في عهد خادم الحرمين الشريفين والذي أصبح نموذجاً يحتذى به من رياض الاطفال وحتى المراحل الجامعية على مدار عشرين عاماً. بعدها القت الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود كلمة رحبت فيها بصاحبة السمو الأميرة الجوهرة البراهيم وصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان وكافة الحضور. ونوهت سموها بالانجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين وخصت في حديثها المجالات التعليمية للمرأة وزيادة أعداد الكليات مشيرة إلى أن أعدادها قد زادت من خمس كليات الى ست وثلاثين كلية زاد تبعاً لها عدد الطالبات وعدد الخريجات وعدد الحاصلات على الماجستير والدكتوراه وزيادة في اعداد هئية التدريس النسائية في الكليات والجامعات وأشارت سموها إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين وهو يبدأ عامة الحادي والعشرين في حكم البلاد بشأن إعداد استراتيجية جديدة للعملية التعليمية كلها من مرحلة التعليم الابتدائي وحتى الجامعة. ثم وجهت سموها في نهاية كلمتها شكرها الخالص لعميدات الكليات وأعضاءهيئة التدريس والوكالة المساعدة ومديرات وعضوات الإشراف التربوي واصحاب السمو الامراء الذين ساعدوا في انجاح هذا الحفل ثم القت فاطمة القبيس من كلية التربية الاقسام الأدبية قصيدة شعرية بهذه المناسبة كما القت احدى الطالبات قصيدة مماثلة. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي حملت عنوان جهود خادم الحرمين الشريفين في النواحي الاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية شاركت فيها الدكتورة نورة آل الشيخ عميدة كلية التربية لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية، وسمو الأميرة سارة بنت محمد والتي تناولت الجانب الاجتماعي، والدكتورة ست الحسن الجهني، وتناولت الجانب التعليمي، والدكتورة هيفاء جمل الليل وتناولت الجانب الاقتصادي، والدكتورة سلوى الهزاع وتناولت الجانب الصحي. وفي بداية الندوة تحدثت صاحبة السمو الأميرة سارة الفيصل ورحبت بالحضور ثم قدمت لمحة سريعة عن بداية قيام الدولة السعودية في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز وتحدثت عن تطورات المملكة في عهد الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين ثم تناولت ورقة مسيرة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وأعمالها وانجازاتها في عهد خادم الحرمين الشريفين وأكدت على حرص الدولة على تسخير الخدمات لكفالة المحتاجين وتكافل المجتمع واستعرضت اهتمامات وزارة العمل بعدة جوانب منها الأيتام وحمايتهم وتربيتهم وتزويجهم. وأشارت إلى الأسرة البديلة والدعم المادي لتلك الأسر والمكافآت التي تقدم. كما تحدثت عن ذوي الظروف الخاصة «برنامج الأسرة البديلة والأسرة الصديقة» وخدمات اجتماعية لحماية المجتمع من الانحراق وخدمات اجتماعية لكبار السن وبرنامج رعاية وتأهيل المعوقين والتسهيلات التي تقدمها الدولة لهم من اعانات مادية ومواقف سيارات وتحدثت سموها عن الرعاية النهارية، كما تناولت سمو الأميرة سارة الفيصل تطور مسيرة العمل التطوعي وتعدد الجمعيات الخيرية بالمملكة ومراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية والجمعيات التعاونية وقطاع الضمان الاجتماعي والخدمات الاستشارية. وأكدت في ختام محاضرتها على دور المملكة الرائد في تطوير العمل الاجتماعي والخيري ودعت محبي الخير للمساهمة مع الدولة لرعاية الأعمال الخيرية. بعد ذلك تناولت الدكتورة سلوى الهزاع رئيسة قسم العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي في ورقتها الجانب الصحي والتطور الذي شهدته المملكة خلال عشرين عاماً من عهد خادم الحرمين الشريفين مستعرضة القطاع الصحي وانجازاته في رفع المستوى الصحي للمواطن السعودي والذي شهد تطوراً منقطع النظير حتى أصبحت المستشفيات الصحية تستقبل مرضى من خارج المملكة واستعرضت التطور التاريخي للقطاعات الصحية في المملكة التي شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين نهضة كبيرة في كافة التخصصات، بعد ذلك تناولت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة الكلية الجانب الاقتصادي في عهد خادم الحرمين الشريفين مشيرة إلى أن المنجزات الاقتصادية في عهد الملك فهد تزامنت في التوقيت مع الخطة الثالثة وهذه الفترة قابلها كساد عام في الاقتصاد العالمي وانخفض تبعاً لذلك قيمة البترول والذي يعتمد عليه اقتصاد المملكة لذلك كان هناك تحد كبير لتخطي هذه العقبة وايجاد البديل فكانت فلسفة خادم الحرمين الشريفين عمل خطة دقيقة لتخطي مثل هذه التحديات فكان الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية، واستعرضت الدكتورة في ورقتها أربعة محاور منها الفلسفة الاقتصادية لخادم الحرمين والتخطيط والتنمية في عهده والمنجزات الاقتصادية حقائق وأرقام والرؤى المستقبلية للاقتصاد في عهد خادم الحرمين الشريفين ثم تطرقت للعديد من الأرقام لأهم المنجزات الاقتصادية في عهد خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تناولت الدكتورة ست الحسن الجهني وكيلة كلية التربية للأقسام الأدبية الجانب التعليمي حيث سلطت الضوء من خلالها على المسيرة التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي اعتبر التعليم أهم الركائز التنموية، كما تطرقت إلى الانجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين عبر خطط التنمية الشاملة والتي نقلت المملكة إلى عهد علمي بارز وفي نهاية كلمتها استعرضت القفزات التعليمية التي شهدتها المملكة وتعيشها البلاد. وفي نهاية الندوة تسلمت سمو الأميرة الجوهرة البراهيم درع خادم الحرمين الشريفين من الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود والدكتورة موضي النعيم. كما سلمت الأميرة الجوهرة البراهيم درعاً لحرم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأميرة حصة الشعلان وسلمت درعاً لحرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتسلمت الدرع نيابة عنها صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد ثم تقدمت الدكتورة مضاوي الهطلاني عميدة كلية الآداب لتقديم مجسم الحب والولاء لحرم خادم الحرمين الشريفين كما قدمت طالبات قسم المكتبات بالكلية ببلوجرافيا لكل ما كتب عن خادم الحرمين تسلمته حرم خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك قامت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة البراهيم بافتتاح معارض الكليات ثم قامت بجولة داخل المعرض شملت جناح كلية التربية الأقسام العلمية وجناح كلية التربية للأقسام الأدبية وجناح كلية الخدمة الاجتماعية ومعرض القوات الجوية الملكية السعودية ومعرض كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية ومعرض التعليم العام بمنطقة الرياض والتعليم المهني مساهمة من مكاتب الاشراف وإدارة الاشراف بمنطقة الرياض، وزارت سموها والحضور المعارض المصاحبة الأخرى مثل المنصة التعريفية بجامعة الأمير سلطان ومعرض دارة الملك عبدالعزيز ومعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومعرض وزارة العمل ومعرض شرق الرياض ومعرض اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان ومعرض رعاية الشباب. الجدير ذكره أن الفعاليات تستمر (أمس) الأربعاء حيث تقام العديد من الفعاليات النسائية صباحاً ومساء ويخصص اليوم الخميس للرجال لزيارة المعرض.