امتدادا لاهتمامات حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم بالارتقاء بتعليم الفتاة السعودية ، وتواصلا لعطاءات سموها المستمرة لكل ما من شأنه دعم تعليم الفتاة السعودية في كافة أرجاء المملكة ماديا ومعنويا ، وحرصا من سموها على مشاركة بناتها الخريجات فرحة تخرجهن بعد أعوام عديدة من التحصيل العلمي.. وبعد أن رعت سموها الكريم بالأمس القريب حفلات خريجات جامعة الملك عبد العزيز بجدة وجامعة أم القرى بمكة المكرمة وكلية دار الحكمة الأهلية للبنات بجدة ، كان مساء الاثنين 26 ربيع الاخر 1425ه الموافق 14 يونيو 2004م موعدا لفرحة عميدة وأستاذات وخريجات وأمهات خريجات كلية التربية للبنات بجده (الأقسام الأدبية) ، حيث تشرفن جميعا برعاية وحضور حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس كليات البنات بجدة وتخريج كوكبة جديدة (1090) من حملة شهادة البكالوريوس بالكلية وكذلك (20) خريجة حاصلة على الماجستير و (36) خريجة حاصلة على الدكتوراه ، وذلك بقاعة الجوهرة للاحتفالات بمقر المباني الأكاديمية الجديدة لكليات التربية للبنات بمدينة جدة. وقد تكرمت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم بافتتاح قاعة ومكتبة (الجوهرة) وهي أول مكتبة نسائية بجدة ، حيث سبق لسموها أن تبرعت بتكاليف الإنشاء بمبلغ 19 مليون ريال وتبلغ مساحة القاعة والمكتبة 2500 متر مربع. وشرفت الحفل أيضاً حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران صاحبة السمو الأميرة مها بنت إبراهيم آل البراهيم وسعادة الأستاذة موضي بنت إبراهيم آل البراهيم حرم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ، كما حضر الحفل عميدة وأستاذات الكلية وأستاذات قسم الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وأمهات الخريجات المحتفى بهن ولفيف من سيدات المجتمع . بدأ الحفل بتشريف صاحبة السمو الأميرة الجوهرة آل البراهيم ، حيث كان في شرف استقبال سموها وصحبها الكرام عميدة كلية التربية للبنات (الأقسام الأدبية) الأستاذة الدكتورة جوهرة بنت مسعود بن محمد المقاطي ووكيلات العميدة للشؤون التعليمية والدراسات العليا وشؤون الطالبات وعضوات هيئة التدريس ، وعزف السلام الملكي ثم مسيرة أعضاء هيئة التدريس ثم مسيرة الخريجات ثم تلاوة عطرة من آيات الله البينات ثم كلمة عميدة الكلية والوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية ووكيلة الكلية للدراسات العليا ووكيلة الكلية لشؤون الطالبات ، ثم قصيدة ترحيبية للدكتورة نجاة نولي بعنوان (الجوهرة أسطورة البذل) ثم كلمة الخريجات ، بعد ذلك تم تكريم الدكتورة نورة بنت عبد الملك آل الشيخ ثم تسليم الشهادات للخريجات. وألقت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم الكلمة التالية : يطيب لي أن أكون بينكن في هذه المناسبة الكريمة التي نسعد فيها جميعا بافتتاح القاعة الكبرى والمكتبة وبتخريج كوكبة مباركة من بناتنا الطالبات في كلية التربية للبنات بجدة ، مثلما نسعد بتخريج بناتنا الطالبات في كل مكان من مملكتنا الحبيبة. إنني لأهنئكن وأبارك لكن هذا الجهد المبارك الذي تحصدن ثماره وأرجو لكن التوفيق والنجاح في مسيرتكن الجديدة سواء كانت تعليمية أو عملية. وأوصيكن وكافة بناتنا الطالبات في سائر الكليات والمعاهد والمدارس في بلادنا الحبيبة بتقوى الله سبحانه وتعالى والتمسك بكتاب الله الكريم وسنة خير الأنبياء والمرسلين ، والحفاظ على تعاليم هذا الدين القويم ، والتزام منهجه الوسط الذي ارتضاه الله لنا ، دون إفراط ولاتفريط ، ودون غلو ولا مجافاة ، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم : (تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي). وأشكر جميع أخواتنا القائمات على هذا الصرح العلمي الكبير ، راجية لهن المزيد من التوفيق لرعاية بناتنا الطالبات وتحقيق أهداف التعليم السامية الفاضلة والعلم النافع المفيد. وفي الختام فإنني أتوجه إلى الله - عز وجل - بالدعاء أن يجزل عظيم الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ، لقاء ما بذله من جهود عظيمة في جميع المجالات وتعليم المرأة في بلادنا ، خاصة . وأن يحفظ هذه البلاد الحبيبة من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأن يجنبها كل سوء ومكروه.. أيتها الأخوات الكريمات إن الإنجازات الكبيرة والجهود الحثيثة المتوصلة التي أولتها حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - لتعليم الفتاة في هذه البلاد المباركة لهي إنجازات يضرب بها المثل وتعتبر - بحق - ملحمة تعليمية متواصلة أثمرت بفضل الله ثم بتوجيهات ودعم ومساندة رائد وراعي نهضتها المباركة الذي أعطي هذه الإنجازات كل وقته واهتمامه وأولاها جل رعايته وعنايته من خلال رصد كافة الإمكانات المادية والدعم الكبير والإنفاق السخي .. حيث أدرك - حفظه الله - منذ أن تولى أول وزارة للمعارف في البلاد وإلى الآن أن مجالات التعليم المختلفة هي أرقى أنواع الاستثمار وأفضله ، حيث ان في استثمار العقل البشري الرقي والتقدم والازدهار . ولا أدل على ذلك من الاحتفال في هذا اليوم بالعام الثلاثين لانشاء هذه الكلية. ومن فضل الله علينا وعلى الناس أن تتم كل هذه الإنجازات العلمية العظيمة في هذه البلاد المباركة في إطار النعمة الكبرى التي أنعم الله بها علينا وهي نعمة الإسلام حيث يطبق - ولله الحمد والمنة - شرع الله المطهر في هذه البلاد وتراعى العادات الطيبة والتقاليد الأصيلة لبلادنا ، وتنهل الفتيات من فروع العلم المتقدمة والتقنيات المتطورة في إطار تعاليم ديننا الإسلامي العظيم الذي يحثنا ويأمرنا بذلك في جميع المجالات .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته . هذا والتقت (الجزيرة) حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران صاحبة السمو الأميرة مها بنت إبراهيم آل البراهيم ، حيث عبرت عن سعادتها الغامرة بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ، صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم هذه المناسبة العظيمة ، وهي الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إنشاء هذا الصرح العلمي الكبير ، وأيضا تخريج كوكبة من طالبات الكلية. وعن افتتاح القاعة الكبرى والمكتبة بالكلية قالت سمو الأميرة مها : إنه فخر لكل فتاة وامرأة سعودية أن نرى تلك المكتبة الكبرى في مدينة جدة التي تبرعت بإنشائها صاحبة السمو الأميرة الجوهرة آل البراهيم وهذا دليل قاطع على حرص سموها على تقديم الدعم المادي اللامحدود وكذلك الدعم المعنوي لكل ما من شأنه الرقي والتقدم في مجالات تعليم الفتاة السعودية. وفي ختام حديث سمو الأميرة مها ل(الجزيرة) سألت الله العلي أن يحفظ لهذه البلاد الكريمة المعطاءة قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يحفظ المملكة من كل شر. هذا وقالت حرم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الأستاذة موضي بنت إبراهيم آل البراهيم : اننا في جميع المناسبات التي تشرفها حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم نرى دعم ومساندة سموها لكافة المشاريع التعليمية ، وأن ما نراه اليوم بعد افتتاح سموها للمكتبة الكبرى التي تبرعت بتكاليف إنشائها لهو فخر للمرأة والفتاة السعودية ، وأن مجهودات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يشهدها الجميع . ونحمد الله كثيرا على التقدم والتطور الذي وصل اليه تعليم الفتاة السعودية بالمملكة في إطار من تعاليم شريعتنا الإسلامية السمحة. وألقت الأستاذة الدكتورة جوهرة بنت مسعود بن محمد المقاطي عميدة كلية التربية للبنات بجدة (الأقسام الأدبية) كلمة في الحفل رحبت فيها بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم وصاحبات السمو الأميرات وقالت : ها نحن في هذه الليلة المزهرة نسعد سويا باجتماعنا في هذا المكان البهيج الذي كان بالأمس وعدا من صاحبة السمو الأميرة الجوهرة البراهيم .. وها هو الوعد قد أنجز والحلم قد تحقق .. فكانت صاحبة الفضل - بعد الله - في إنشاء هذا الموقع المبارك .. فقد وعدت ووفت .. وبذلت فأجزلت .. وأعطت فأحسنت العطاء .. كما أنها جزاها الله خيرا قامت بإنشاء مكتبة الكلية فساهمت في إيجاد الجو العلمي والمكان المناسب المعين على طلب العلم. كما ألقت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد ال سعود الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية كلمة في الحفل أبدت فيها سعادتها بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم للحفل ، وإن هذا على شيء فإنما يدل على تشجيع سموها المستمر لتعليم الفتاة السعودية وعلى تشجيع مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز باني النهضة الحديثة لهذا البلد الأمين وراعي التطور الجاد والهادف في جميع المجالات التنموية في بلادنا العزيزة .. إننا اليوم نقطف ثمار ما زرعه مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ممثلة في سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهم الله جميعا.