رعت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم مساء أمس الاول حفل تخريج / 1854 / طالبة من حملة البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراة من مختلف الاقسام العلمية والنظرية بعمادة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى للعام الدراسي الجامعي 1424 / 1425 ه وذلك بالصالة الرياضية المغلقة بمدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع . وكان في استقبال سموها لدى وصولها الى مقر الحفل عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة وفاء بنت عبد الله المزروع ووكلية العميدة الدكتورة هيفاء بنت عثمان فدا وعدد من وكيلات عمادات الكليات . ومن ثم بدأت مسيرة القيادات الادارية ووكيلات العمادات المستقلة وعضوات هيئة التدريس والخريجات . فيما بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والقت من خلاله عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة وفاء بنت عبد الله المزروع كلمة رحبت فيها بسموها والحضور وشكرتها على رعايتها هذا الحفل الذي يأتي تجسيدا لاهتمام سموها بالعلم وطالباته وينبع من حرصها على مشاركة الجامعة في احتفالاتها بتخريج دفعة جديدة من طالباتها منوهة بما تجده جامعة ام القرى من دعم متواصل من سموها . وأعلنت وكيلة عميد القبول والتسجيل الدكتورة علياء بنت عبدالله الجندي النتيجة العامة للخريجات للعام الدراسي 1424 / 1425ه من مختلف التخصصات ثم أدت طالبات كلية الطب والعلوم الطبية قسم الجراحة قسم التخرج امام سموها . والقت احدى الطالبات كلمة الخريجات نيابة عن زميلاتها وقد رفعت خلالها شكر الخريجات وتقديرهن لسمو الاميرة الجوهرة على تشريفها حفل تخرجهن ومشاركتهن هذه الفرحة كما شكرت عضوات هيئة التدريس على ما قدمنه لهن اثناء فترة تحصيلهن العلمي . - وقد كرمت سمو حرم خادم الحرمين الشريفين خريجات الدراسات العليا لدرجتي الدكتوراة والماجستير والمتفوقات من خريجات الدبلوم التربوي والبكالوريوس . بعدها سلمت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم جائزة (الاميرة الجوهرة) للتفوق العلمي كما تسلمت سموها هدية تذكارية بهذه المناسبة من عميدة الدراسات الجامعية للطالبات. والقت صاحبة السمو الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم كلمة حيت في مستهلها الحاضرات معربة عن سعادتها بالمشاركة في حفل تخريج طالبات في جامعة ام القرى ونقلت تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لهن وتمنياته - حفظه الله - لهن بالتوفيق والسعادة. وقالت سموها في رحاب هذه المدينة الطاهرة التى اصطفاها الله قبلة للمسلمين وفي ساحة هذه الجامعة العريقة جامعة ام القرى نلتقي سويا في جو يفيض بأريج الفرحة والسعادة وننعم معا لتبادل التهاني الصادقة الحقيقية وهل هناك اصدق من التهنئة التى نتوج بها النجاح بعد بذل الجهد السخي والاجتهاد المتواصل ليل نهار. واضافت سموها تقول كم نحن سعداء بكن ايتها الخريجات اللاتي نجتمع اليوم لنسعد بتهنئتكن ياخريجات جامعة ام القرى انها جامعة مهبط الوحي ومهد الاسلام فكن جديرات بشرف الانتساب الى تلك الجامعة ذات السمعة الاسلامية العالمية واعلمن ان جميع النساء في الدول الاسلامية وغيرها يتابعن المرأة السعودية في كل امورها سلوكا وتحركا وتمسكا بالتقاليد والأعراف الكريمة فكن عند حسن الظن بكن واستمسكن بالفضائل الإسلامية من زي يتسم بالعفة وسلوك يلتزم إطار ثوابت ديننا. واوصت سمو حرم خادم الحرمين الشريفين بناتها الطالبات بالحذر مما تتعرض له المرأة المسلمة من هجمات اعلامية تسعى دون هوادة او ياس لجرفها بعيدا عن ثوابتها وتدمر تقاليدها العريقة. وقالت ان ما تتباهى به المرأة الغربية الان في القرن الحادي والعشرين من سفور وما تمارسه من حرية لا حدود لها وتدعو المرأة العربية لتقليدها اقول ان هذا السلوك قد مارسته المرأة العربية منذ ما يقرب من خمسة عشر قرنا في جاهليتها حتى هداها الله فشعرت بعزتها وكرامتها.. فيا ايتها الابنة الكريمة ويا أيتها الام الفاضلة حذار حذار من سموم القنوات الفضائية واكدت سمو الاميره الجوهرة ان الاسلام انصف المرأة واعطاها من الحقوق ما لم تمنحها اي ديانة من الديانات الاخرى واباح لها العمل والجهاد ومساعدة الزوج وكل ما طالب الاسلام المرأة هو ان تحافظ على نفسها وتصونها فلا تبرج في ملابسها كي تكون كريمة معززة مصونة. واوضحت ان الاسلام سوى بين المرأة والرجل في الامور الروحية والواجبات الدينية ولم يفرق بينها في السعي الى طلب العلم مشيرة الى ان العلم متاح للمرأة الى اقصى حدود امكاناتها واذا قمنا بتربية الفتاة فكأننا قمنا بتربية اسرة كاملة لان بنت اليوم هي ام الغد التى تتولى تربية ابنائها وبناتها. وأكدت سموها ان المهمة الملقاة على عاتق المرأة مهمة صعبة تستوجب عليها بذل الجهد لحماية النشء من أبناء وبنات المملكة عن طريق تربية واعية تبدأ من الاسرة وتواصلها المؤسسات التربوية والتعليمية وذلك لتحصين أجيال الغد ضد التيارات التي تجرفنا بعيدا عن تقاليدنا واعرافنا الاصيلة. وتقدمت في ختام كلمتها بخالص الشكر والعرفان لراعي مسيرتنا العلمية والتعليمية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - وللقائمين على أمور التعليم في بلادنا الغالية على ما يلقاه تعليم البنات من رعاية ومتابعة مستمرة ودعم مادي سخي فحمدا لله على هذا العطاء. وحضرت الحفل حرم سمو ولي العهد سمو الاميرة حصة الشعلان.