أفاد مسؤول أمني فلسطيني أمس الاثنين أن فلسطينيين أصيبا بجروح صباح أمس الاثنين بنيران الجيش الإسرائيلي الذي توغل لحوالي مائة متر في رفح قرب الحدود مع مصر حيث دمر عدة منازل. وأكد العقيد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط جنوب قطاع غزة لوكالة فرانس برس أن "فتيين أصيبا بجروح نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة على منازل المواطنين خلال توغله في منطقة بلوك او المشمولة بالحكم الذاتي برفح جنوب قطاع غزة ". وأوضح أن "دبابات إسرائيلية ترافقها جرافتان عسكريتان توغلت لحوالي مائة متر حيث دمرت الجرافتان منزلين على الاقل". من جهته وصف الطبيب علي موسى مدير مستشفي رفح الحكومي لفرانس برس حالة الجريحين "وهما أخوان من عائلة أبو جزر (14 و17 عاما) بأنها بين متوسطة وصعبة ويعالجان الآن في المستشفي". واعتبر أبو العلا هذا التوغل "اعتداء إسرائيليا جديدا ضد المواطنين العزل ودليلا على استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي". كما شنت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشى" غارة صاورخية على منشآت مدنية في بلدة جباليا شمال محافظة غزة حيث أطلقت الطائرات عشرة صواريخ جو أرض تبعتها ثمانية صواريخ أرض أرض انطلقت من قواعد عسكرية على الخط الفاصل شمال مدينة غزة. وجاءت عملية القصف الصاروخي بعد ساعات قليلة على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف موقع لقوات الامن الوطني بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة في مدينة دير البلح . الى ذلك أعلن متحدث عسكري أن الجيش الإسرائيلي أنهى فجر أمس الاثنين انسحابه من المناطق التي أعاد احتلالها في مدينة قلقيلية المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني، شمال الضفة الغربية. وقال الناطق إن "الجيش الإسرائيلي انسحب من مواقع احتلها قبل أكثر من اسبوعين" مؤكدا أن "القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في مواقع حول قلقيلية بهدف مواصلة إحباط الهجمات المنطلقة من هذه البلدة". وأكد مسؤولون أمنيون فلسطينيون انسحاب حوالي ثلاثين دبابة من قلقيلية، مع ابقاء الجيش على حواجز حول المدينة. وإثر اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 تشرين الاول اكتوبر، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل واسعة غير مسبوقة منذ قيام السلطة الفلسطينية في 1994، أعاد خلالها احتلال مواقع استراتيجية في ست مدن فلسطينية. وانسحب الجيش من بيت لحم وبيت جالا بعد 12 يوما من الاحتلال، ولا تزال قواته موجودة في نابلس ورام الله وطولكرم وجنين. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز أعلن أن الجيش سينسحب من قلقليلة وذلك بعد مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 35 آخرين بجروح، في عملية نفذها فلسطيني يوم الاحد بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية في القدسالشرقية قبل أن يستشهد. ودانت القيادة الفلسطينية العملية و حملت إسرائيل مسؤولية تدهور الوضع.