اختارت جبهة أفغانية معارضة 60 مرشحا للعضوية في مجلس وحدة وطنية دعا إلى تشكيله الملك السابق ظاهر شاه وتأمل أن يقود البلاد بعد الإطاحة بحركة طالبان الحاكمة. وقال سيد حسين أنوري ممثل الأقلية من قبائل الهزارة في الجبهة المتحدة المعارضة لرويترز: إن الترشيحات تشمل ممثلين من كل الجماعات العرقية في أفغانستان. وقال خارج منزله في جلبهار: «نعم.. عقدنا عزمنا فيما يتعلق بالمرشحين الستين... هناك الباشتون والأوزبك والطاجيك والهزارة..الجميع». وجاءت هذه القائمة نتيجة اتفاق مع الملك المنفي الذي أطيح به في انقلاب عام 1973 وهو يعيش حاليا في روما، ودعا الى تشكيل مجلس من 120عضوا سيكون أول خطوة تجاه تشكيل مجلس شامل من زعماء القبائل في إدارة مستقبلية بعد القضاء على طالبان. ويأمل الجانبان أن يجتمعا في تركيا في وقت مبكر من هذا الشهر للاتفاق حول قائمة نهائية تضم 120 عضوا يشكلون المجلس. ورفض أنوري أن يذكر من تضمنتهم قائمة تحالف الشمال الا أن متحدثا ذكر أن المعارضة اقترحت أن يتألف الأعضاء من 15 من الباشتون و15 من الأوزبك والهزارة الشيعة و30 من الطاجيك والجماعات الأخرى. وأكبر جماعة عرقية في أفغانستان حتى الآن هي الباشتون الا أن المعارضة المعروفة أيضا باسم تحالف الشمال تتألف في أغلبها من الطاجيك والأوزبك. وتحارب المعارضة حركة طالبان منذ أن استولت على كابول وعلى الحكم عام 1996. وقال المتحدث باسم أنوري «نحن نعتقد أن هذه هي القائمة النهائية ومن غير المرجح أن تتغير الآن». ووضع أنوري القائمة النهائية المؤلفة من 60 مرشحا خلال اجتماع يوم السبت بالتعاون مع وزير الداخلية محمد يونس قانوني وممثل الباشتون حاج قدير شقيق زعيم المجاهدين عبد الحق الذي أعدمته طالبان الشهر الماضي. ويتعين أن تصدر الموافقة بشأنها خلال اجتماع لاحق يضم الرئيس المخلوع برهان الدين رباني ووزير الدفاع الجنرال محمد فهيم. إلا أن عملية الاختيار استغرقت وقتا أطول من المتوقع وسط شكوك في مدى تمكن المعارضة والملك السابق من الحفاظ على تماسك أفغانستان خلال الفترة الانتقالية بين حكم طالبان والحكومة الجديدة المنتخبة. ودخلت الهجمات الامريكية على طالبان اسبوعها الخامس امس وأصبحت مسألة كيفية ملء فراغ السلطة اذا ما هزمت طالبان مشكلة كبيرة. ويعارض الكثير من الباشتون في باكستان فكرة تقسيم السلطة بين المعارضة والملك. ولا تلقى المعارضة تأييدا في الجنوب ومن أسباب ذلك الفظائع التي ارتكبها بعض قادتها في العاصمة كابول خلال أربع سنوات من القتال الشرس قبل وصول طالبان. ويعتقد أيضا أن كبار السياسيين والقادة في الجبهة المتحدة يعارضون أن يكون هناك دور للملك السابق وهو من الباشتون. ويتعين أن يكون هناك تقسيم للسلطة بين الملك السابق ورباني الذي يشغل مقعد أفغانستان في الأممالمتحدة. وقال قانوني لرويترز امس إن الانتخابات في أفغانستان يجب أن تجرى خلال ستة أشهر بعد سقوط طالبان الا أنه حذر من أن الأمر قد يستغرق وقتا أطول.