أعرب رئيس المنظمة العالمية لطب الأسرة لمنطقة شرق حوض البحر المتوسط، البروفسور نبيل ياسين القرشي، عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي بفقدان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وقال إن الخبر وقع علينا وقعاً شديداً وأثار مشاعرنا وأحزاننا.. وبالقدر الذي نترحم عليه ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته. نقدر له أعماله الجليلة وأياديه البيضاء التي امتدت لأغلب المسلمين داخل وخارج المملكة. وأوضح البروفسور القرشي بأن صلته بالفقيد الأمير سلطان، ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ أن كان طالباً بكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام ثم طبيباً للامتياز بنفس الجامعة، وحينها عرف الأمير سلطان أباً حنوناً ورجلاً كريماً سخياً يؤثر على نفسه ويبادر بأعمال الخير ويسعى إلى تطويرها وتنميتها ويهتم بشأن الفقراء والمساكين وذوي الحاجة بل كان همه الأكبر خدمة المسلمين أينما كانوا وحيثما وجدوا. وليس أدل على ذلك من «مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية» التي طفقت شهرتها الآفاق وامتدت أعمالها حتى لغير المسلمين في دول أوروبا وأمريكا وغيرها. ويذكر البروفسور القرشي مواقف إنسانيه للأمير سلطان، لا ينساها طيلة حياته، فقد رافق البروفسور نبيل، شقيقه الدكتور فريد القرشي، الذي كان وقتها أميناً عاماً لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية للعلاج في الصين، وشاءت الأقدار أن يتوفى الدكتور فريد في الصين.. وحينذاك أصبح البروفسور نبيل في حيرة من أمره كما قال، يريد أن ينقل جثمان شقيقه ليدفن في مكة ولكنه لا يقوى على شيء فإجراءات وترتيبات نقل الجثمان كانت شاقة ومرهقه خاصة وأنه لا توجد خطوط طيران مباشرة بين الصين والسعودية، ولا بد من المرور بثلاث دول للوصول للسعودية. ويقول البروفسور نبيل، وأنا في قمة اليأس والإحباط إذ بهاتف يأتيني معزياً ومواسياً ومطمئناً لي بأنني لست وحدي، ومرت عليّ لحظات وأنا بين الحقيقة والخيال بين اليقظة والمنام حتى تأكد من صوت سلطان الإنسانية، وقد قال لي وهو مخفف لآلامي وأحزاني: لقد أمرت السفارة السعودية في الصين، وطلبت من السفير أن يؤمن لكم جميع ترتيبات العودة إلى الوطن، هذه المواقف وغيرها كانت هي ديدن المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز.. وهو رجل خير وإنسانية وبر وإحسان وتظلل هذه الصفات الحميدة حياته الحافلة العامرة بالأعمال ولعلها تكون في ميزان حسناته.