قال شهود إن مئات الأشخاص خرجوا لشوارع مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية للاحتجاج على تصريحات مسؤولين من النهضة تنتقد فوز قائمة مليونير تونسي يعيش في لندن بعدد كبير من مقاعد في المجلس التأسيسي. وحسب نتائج غير رسمية فازت حركة النهضة بنحو 40 بالمئة من مقاعد المجلس التأسيسي كما جاءت قائمة العريضة الشعبية للهامشي الحامدي المقيم بلندن على نسب مرتفعة فاجأت الكثيرين. وانتقد حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة حصول القائمة على كل هذه المقاعد وقال إن النهضة لن تتحالف معها. كما عبر مسؤولون من التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية الفائزين عن رفضهما التعامل مع نفس القائمة واصفين إياها بأنها وليدة حزب التجمع الحاكم سابقاً.وأثارت هذه التصريحات على ما يبدو حفيظة أهالي سيدي بوزيد الذين خرجوا إلى وسط المدينة رافعين شعارات «زنقة زنقة دار دار حتى نسترجع الاعتبار».. وقال شهود إن عدد المحتجين فاق ألف محتج. وجاء الحامدي مالك قناة المستقلة في لندن في المركز الأول في مدينة سيدي بوزيد وفقاً للنتائج غير الرسمية.وقال المهدي الحرشاني من سيدي بوزيد لرويترز عبر الهاتف «نحن نحتج للمطالبة باحترام خيار الشعب. العريضة فازت بفضل الصندوق ونحن نطالب باحترام إرداة الشعب وإلا فالأمور ستتطور للأسوأ هنا.» وأضاف: نحن لن نسكت ولن نقبل الإهانة ونطالب بالاعتذار.واندلعت شرارة الثورة التونسية من مدينة سيدي بوزيد العام الماضي حين أحرق بائع الخضروات محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على وضعه الاجتماعي السيء ليجبر الرئيس زين العابدين علي على التخلي عن حكمه المستمر منذ 23 عاماً.