أعرب الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة عن سعادتهم الغامرة بالفوز بهذه الجائزة العالمية التي تشرف باقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - صاحب المواقف الإنسانية المشهودة والمبادرات الصادقة للحوار بين الحضارات. وأجمع الفائزون بالجائزة في استطلاع لرصد انطباعاتهم ورؤيتهم لهذا المشروع الثقافي العلمي الكبير على أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وإليها، من خلال ما تحظى به من مصداقية ومكانة متميزة في صدارة الجوائز المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم حيث أكدوا أنها تمثل وسام شرف للمترجمين. وفي هذا الاتجاه أوضح مدير عام المنظمة العربية للترجمة التي حصلت على الجائزة لجهود المؤسسات والهيئات الأستاذ الطاهر لبيب أن فوز المنظمة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة لعام 2010م، مصدر سعادة وفخر، ونظراً لما تتمتع به هذه الجائزة من مصداقية كبيرة لدى المثقفين والمبدعين والعلماء، حتى أصبح الفوز بها اعتراف بجدية من يشرف بذلك، ودليلاً على قيمة الأعمال المترجمة. وأضاف مدير عام المنظمة العربية للترجمة أن الجائزة من خلال قيمتها الأدبية والمعنوية الرفيعة، قبل قيمتها المالية، تمثل حافزاً كبيراً للفائزين بها لمزيد من الإبداع والتميز في ميدان الترجمة من اللغة العربية وإليها. من جانبه قال الدكتور محمد بن عبد الله الزغيبي الفائز بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب الفيزيولوجيا لمؤلفته لذا كوستانزو، أنه لمن دواعي السرور والاعتزاز نيل شرف الفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - فضلاً عن عالمية الجائزة، والتي ينالها كل من يفوز بها، مؤكداً أن القيمة المعنوية والمالية الكبيرة للجائزة، حافزاً كبيراً للعلماء والباحثين والمترجمين لإنتاج أعمال متميزة تثري المكتبة العربية والمكتبات العالمية وتحث على الاستفادة من التجارب العلمية المتطورة وتوثيق العلاقات الإنسانية بين أبناء الثقافات المختلفة. من جانبه قال الدكتور يوسف بركات الفائز مناصفة مع الدكتور عبد الله الغشام عن ترجمتهما لكتاب مبادئ تغذية الإنسان من اللغة الإنجليزية للعربية أن السعادة بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين تنبع مما يمثله هذا التقدير من ترسيخ لقيمة تكريم أصحاب العطاء والإنجاز، وأن الله سبحانه وتعالى لن يضيع تعب المجتهدين لخير بلادهم وأمتهم، فكل الشكر والعرفان والدعاء بالخير لراعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أهدانا هذه الجائزة العالمية ذات الأهداف النبيلة. أما الدكتور عبد الله بن علي الغشام عميد كلية الطب بجامعة القصيم، فيقول: لا يسعني سوى أن أرفع أسمى آيات التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - على مبادرته في إيجاد هذه الجائزة العالمية ورعايته الكريمة لها، انطلاقاً من رؤيته في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، ولا شك أن فرحة الفوز بالجائزة ترتبط بنبل أهدافها، بالإضافة إلى قيمتها المادية والمعنوية التي منحتها خلال سنوات قليلة سمعة كبيرة ومكانة رفيعة في صدارة الجوائز العالمية ومن ثم أصبحت محفزاً كبيراً للترجمة من اللغة العربية وإليها. من ناحيته أكد الدكتور جورج زيناتي الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمته لكتاب «الذاكرة.. التاريخ.. الإنسان» للمفكر بول ريكور، من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، عندما علمت بنبأ فوزي بهذه الجائزة الرفيعة أدركت أن العمل الذي بذلت فيه الجهد الكبير ليكون متاحاً للقارئ العربي، وجد من يقدره حق قدره، وذهب كل تفكيري إلى راعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعياً الله أن يمده بالصحة والعافية ويوفقه لكل خير. وأضاف د. زيناتي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة تعبر بجلاء وصدق عن توجهات القيادة السعودية الرشيدة، لمد جسور الحوار بين الحضارات حيت أن الترجمة وسيلة لتجاوز حواجز اللغة، التي قد تحول دون التواصل الحضاري والمعرفي. ويرى الدكتور مصطفى بدوي الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية، من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب تأويل الثقافات لمؤلفه كلينورد غيرتر، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة العالمية، واقترانها باسمه - يحفظه الله - ضاعف من سعادتي بالفوز بها، وهذه الرعاية ليست بأمر مستغرب من قائد عظيم بروحه السمحة المنفتحة وأصالته، حريص على مد جسور التواصل بين الحضارات وفتح النوافذ أمام أبناء اللغة العربية للاطلاع على ما يجري في العالم من أبحاث في مختلف العلوم والمعارف، بما يغني ثقافة الأمة العربية، ويعرف بتراثها العريق وإسهاماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية. أما البروفسور فرانس شوب، الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمته لكتاب «فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال لمؤلفه ابن رشد من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، فقال: سعدت بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة لما تمثله من حافز كبير لتنشيط حركة الترجمة ومن ثم تعزيز فرص التفاهم والتقارب والإفادة من النتاج العلمي والفكري بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى. وفي الاتجاه ذاته قال الدكتور حسين بن شينه الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب الأسرار في نتاج الأفكار مناصفة مع الدكتور يولاندة غواردي من اللغة العربية إلى الإيطالية، لقد جاء نبأ الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، لتحقيق حلماً رائعاً ينتظره كل مترجم ولا شك أن الفوز بهذه الجائزة القيمة والمميزة، له معاني كثيرة تتوع بتنوع أبعادها الثقافية والإنسانية وأهدافها النبيلة. وأشاد الدكتور ابن شينة برعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة، لكونها إدارة ناجحة لتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات والأمم. أما الدكتور يولاندة عواردي فقالت: أعرف جيداً الارتباط الوثيق بين الثقافة الإيطالية والثقافة العربية ومن هنا كانت سعادتي بالفوز بجائزة خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، والتي اعتبرها حافزا معنويا كبيرا لمواصلة الرحلة الطويلة مع المترجمين واللغة والثقافة العربية.