أعد حتى بلاط الأرصفة يرافقني ماء البحيرة الآسن *** سنوات في هذا المكان أتعايش لم أدرك مرة أن للبحيرة منفذا في البحر ينتهي *** وحيدة أنا كالخريف يبشر بولادة الزمان في مهدي أنا مسبية أقتحم منافذ الغسق وأعود إلى بوابة نفسي.. *** على المقعد المنسي بظل شجرة نخيل قبعت يغمرني الخريف إنه الرشح في.. أنا *** أمامي تطاولات تناطح جلد السماء في وسطها ثقوب تلتمع بها تستهدي طيارة تقل المحنطين عبر دروب السفر *** كسول أنا في هذه المدينة الشجية يصحبني الذهول وتقتحمني برك أشينياتها تناوش الذبول *** جسدي انفصل عن جسدي كائنان صارا وروحي أعلنت لأجزائي القطيعة *** وحيدة الأنا.. في منحدر العمر غادرني القمر وأركبني الإثم أنشودته الرضية *** على المقعد لاصقت الآماد غيري تركوا مساكنهم للريح للشمس والزوابع *** ما عاد للرائحة فوحها القديم ألتحف السواد في حذائي وحتى الأخمص في مفرقي الأبيض *** على المقعد أسندت ذراعين فارغين ورأسي الأجوف انتابني الخريف كم أعشق الخريف إنه..أنا *** انطلقت أكثّب الليل في خراف السكينة بحثت عن عصاي *** قديما كانت لي عصا كانت بيميني حين كان للذراع أسْرُ السّطو والجذب والمدّ كيف للخريف أن يجمِّع الليل ويرتكب َ السكينة؟! *** يوم كان لليل أذن ٌ.. كنت أشدّه منها أعاقبه حين عني يسهو *** وحين صار الليل مقيمًا بي كما السندس ُ وسْط الشوك.. وسْط بيادر الخليقة بحثت ُ عن أذنه ما رأيتُها! *** سمعت ُ صوتًا يهاتفني في السحر من قال لك إن ّ لليل أذنًا؟ *** كنت ِ هناك شطيرة لنصفها انحناءة ُ الأذن وللأخرى دهاليز ُ الأبد *** الغريبة ُأنا شجرة ُالنخيل أوراقي تكترث ُ للريح وجذوري تلقِّم ُالثرى صمتَه الأبكما