افتتحت بالغرفة التجارية بالعاصمة البولندية وارسو الدورة الرابعة لمجلس الأعمال السعودي البولندي وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في بولندا الأستاذ وليد بن طاهر رضوان. وقد مثل الوفد من الجانب السعودي كل من الدكتور ياسر بن محمد الحربي رئيس المجلس وعدد من أعضاء الغرفة التجارية السعودية من رجال الأعمال، وفي بداية الاجتماع ألقى السيد مارك بشوركي أمين غرفة وارسو التجارية كلمة رحب فيها بالوفد السعودي الذي تمنى أن يجد في السوق البولندية السلعة المميزة ذات الجودة العالية مشيداً بحجم التبادل التجاري الذي وصل له البلدان متمنياً أن يزداد هذا الحجم خاصة مع الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولتان، ومن ثم ألقى سعادة السفير وليد رضوان كلمة رحب فيها باسمه ونيابة عن سفارة المملكة العربية السعودية في وارسو بزملائه ممثلي الجهات السعودية الحكومية المختلفة وكذلك رجال الأعمال في مجلس الأعمال السعودي البولندي، مقدما في الوقت ذاته خالص الشكر والامتنان للمضيفين ممثلي مختلف الوزارات البولندية في ظل الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية البولندية التي ضمنت نجاح هذه الدورة والمنعقدة من تاريخ 3 أكتوبر وحتى 7 أكتوبر مرحباً برئيس الغرفة التجارية اندريه اندرسكي وكذلك السيد ستانشوك ماسيج والذي رشح مؤخراً من قبل الغرفة التجارية البولندية ليرأس الجانب البولندي في المجلس ودعا السفير رجال الأعمال من كلا البلدين إلى زيادة حجم التعاون التجاري والذي يعتبر ضئيلاً مقارنة بالقدرات التي يحظاها البلدان ومحاولة تجاوز حجم أكبر تبادل تجاري تم بين المملكة وبولندا عام 2008م وأن حجم التبادل التجاري عام 2009 ارتفع تدريجياً وبحلول النصف الأول من عام 2011 تجاوز حجم تبادل العام الماضي ب24% مبيناً أن حجم التبادل بين المملكة وأوروبا مقارنة ببولندا يمثل 1%. تلاها كلمة رئيس المجلس السعودي الدكتور ياسر الحربي الذي أشاد بالتعاون البناء بين الطرفين والنمو المطرد لحجم التبادل التجاري في شتى المنتجات الزراعية والتقنية والإنشائية وبعد ذلك تم عرض لأهم المنتجات والشركات البولندية، وفي تصريح خاص للجزيرة بين الدكتور ياسر الحربي أن حجم التبادل التجاري بلغ الأربعمائة مليون دولار والذي يعتبر متواضعا بالنسبة لإمكانيات المملكة العربية السعودية وجمهورية بولندا ولكن الجانب الإيجابي به هو سهولة نمو وزيادة هذا التبادل عند تضافر الجهود مبيناأن افتتاح هذه الدورة سوف يفتتح معها آفاقا وسبلا جديدة لمزايا جمهورية بولندا وتعريف رجال الأعمال السعوديين بالاقتصاد البولندي على المستوى الصناعي والخدمي والتجاري وحول انطلاقة مجلس الأعمال السعودي البولندي أوضح أنه تجربة ناجحة قام بها مجلس الغرف السعودية وأحد أهم أهدافها هو التشجيع على التبادل التجاري وتوفير المناخ الملائم لعقد الاتفاقيات والصفقات وتقديم الدعم للشركات السعودية الراغبة في الاستثمار ببولندا والنظام الأساسي للمجلس وضع لخدمة رجل الأعمال السعودي كبر أو صغر وكل عضو في أي من الغرف التجارية السعودية له الحق في الاستفادة من مجلس رجال الأعمال السعودي البولندي فعضوية المجلس مجانية ورغم ذلك فإن الفوائد التي تجنى منه كبيرة جداً وهذه المجالس موجودة مع الدول العظمى فهناك مجلس الأعمال السعودي الأميركي ومجلس الأعمال السعودي البريطاني ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي، مؤكداً أنه لم يمض على تكوين المجلس إلا خمس سنوات ولكن الجهد المبذول والآمال المتعلقة به سوف تمكنه من الوصول بإذن الله إلى مستوى المجالس المذكورة مع دول تبادلها التجاري يعود لعشرات السنين، وعن التعاون الحاصل بين الطرفين أثنى الدكتور الحربي على كل من سفارتي البلدين الصديقين ممثلة في السفير السعودي وليد رضوان والسفير البولندي فيتولد شميدوفسكي وحضوركم في أغلب المحافل والمناسبات التي تخص مجلس الأعمال السعودي البولندي، مسخرين بذلك كل طاقاتهم لخدمة رجال الأعمال. وعن أبرز المنتجات البولندية التي يسعى لها رجال الأعمال السعوديون أشار الدكتور ياسر الحربي أنه لا يوجد نوع وصنف محدد يجذب رجال الأعمال وإنما جميع البضائع والمنتجات لها رغبة مبيناً أن الوفد شمل زهاء العشرة تخصصات التجارية متنوعة في الاتصالات والزراعة والصناعات الإنشائية وتم إبلاغ الجانب البولندي بهذه الرغبات لعرض ما يناسب على رجال الأعمال السعوديين وهذا ما نطمع أن تكون أجندة المجلس ممثلة به، وحول الشركة السعودية البولندية التي أسست العام الماضي بين الحربي أنه تم طرح الفكرة العام الماضي على الجانب البولندي وتختص بالاستثمار بين البلدين وطوال العام تم العديد من المباحثات والنقاشات وننتظر تمثيل الجانب البولندي.