هددت السويد بطرد الدبلوماسيين السوريين في أراضيها الذين يرهبون معارضي النظام. وقال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلت أمس "إذا تصرف موظفون دبلوماسيون بطريقة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي، فلن يكونوا عندئذ موضع ترحيب في السويد". وأضاف "هذا أمر يمكننا القيام به، وقد قمنا به حتى الآن". وأكد الوزير أن السويد أبعدت حتى الآن دبلوماسيين سوريين لأنهم أرهبوا أفرادا من الجالية السورية كانوا يحتجون على نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت منظمة العفو الدولية أمس: إن موظفين في السفارات السورية يعملون بشكل منتظم على مضايقة المعارضين في الخارج في مسعى لإسكات الاحتجاجات ضد القمع الدامي للتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد داخل البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو خلال لقاء صحفي "لن نقبل أن تنظم دولة أجنبية أعمال عنف أو ترهيب على أراضينا، أو مثل هذه التصرفات إزاء مواطنينا في سورية". وأوضح فاليرو أن فرنسا أوضحت موقفها "بلهجة صارمة أمام السفيرة السورية في باريس لمياء شكور التي استدعيت مرات عدة إلى وزارة الخارجية الفرنسية". وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان أنه سيعلن خطة بلاده لفرض عقوبات على سورية بعد أن يزور مخيم لاجئين قرب الحدود في الأيام المقبلة. وينذر هذا التحرك بمزيد من التدهور في العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال إردوغان للصحفيين "فيما يتعلق بالعقوبات سنجري تقييما ونعلن خارطة طريق خاصة بنا بعد زيارة هاتاي". ولجأ نحو 7000 سوري إلى مخيمات أقيمت في هاتاي. في المقابل قالت وزارة الخارجية الروسية: إن موسكو لن تساند مشروع قرار للأمم المتحدة صاغته أوروبا بشأن سورية، واصفة إياه بأنه "غير مقبول"، ولكنها لم توضح ما إذا كانت ستستخدم حق النقض. وأبلغ نائب وزير الخارجية، جينادي جاتيلوف أن روسيا رفضت تأييد نص القرار لأنه يفتح الباب أمام فرض عقوبات على سورية. وتابع "لا يمكننا مساندة مثل هذا النص.. إنه غير مقبول لأنه يتضمن إمكان فرض عقوبات على سورية". وأضاف: أن موسكو تعارض أيضا مشروع القرار لأنه لا يتضمن بندا يدعو القوى إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ويدعو لإجراء حوار بين الأسد والمتظاهرين. على الصعيد الميداني قتل ثلاثة جنود ومدني في اشتباكات في شمال غرب سورية، فيما قتل أربعة أشخاص في حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد ثلاثة جنود من الجيش السوري ومواطن مدني خلال اشتباكات أمس في مثلث كفرحايا شنان سرجة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب بين جنود في المنطقة ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش". وأفاد المرصد أيضا "بأنه جرى اغتيال مساء الاثنين الناشط الشيوعي مصطفى أحمد علي البالغ من العمر 52 عاما برصاص مجهولين في حي جب الجندلي" بحمص.