العقبة - موفد الجزيرة - سليم الحريص: انطلقت صباح امس في مدينة العقبة فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوزاري للسياحة العربية تحت رعاية دولة رئيس وزراء الاردن د. معروف البخيت الذي اناب عنه معالي نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون البرلمانية الاستاذ توفيق كريشان. وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم القى وزير السياحة المصري منيب عبدالنور رئيس الدورة الثالثة عشرة كلمة ثمن فيها الجهود التي بذلت لعقد هذا المؤتمر في العقبة، مضيفا: انني اشارك لاول مرة في هذه الاجتماعات عقب التغيير الذي حدث في مصر، قائلا: ينعقد هذا الاجتماع في ظل ظروف ومتغيرات كبيرة وهامة في الوطن العربي وما يمر به العالم العربي من تطورات سياسية متلاحقة وقد ادى ماحدث في مصر إلى تأثر بل وانخفاض في النشاط السياحي وانخفض عدد السياح خلال الفترة الماضية بما نسبتة 80% الا انه بذلت جهود حثيثة ومضنية بهدف العودة بالامور إلى حالتها الطبيعية واستقرار الامور خاصة ان هذا النشاط تأثر تأثرا بالغا. واشار الوزير المصري الى ان السياحة تعتبر احدى قاطرات التنمية واهم الاقتصاديات. عقب ذلك سلم رئاسة المؤتمر في دورتة الرابعة عشرة لوزيرة السياحة الاردنية د. هيفاء ابو غزالة التي قالت في كلمة لها: نرحب بكم في العقبة عاصمة السياحة العربية لعام 2011 والسياحة في الاردن وهي صناعة تحظى بالاهتمام والدعم وتواجهنا في العالم العربي تحديات كبيرة ان لم تواجه ستشكل هذه التحديات عوائق جسيمة وصعوبات بالغة لكن بالدراسة والعمل الجاد والتعاون فيما بيننا والمثابرة لمواجهة التغيرات والظروف التي تطال العالم أجمع وذلك بتفعيل القرارات المتخذه وتوثيق العمل المشترك، وقالت أبوغزالة: ان العمل يجب ان ينطلق من عدة محاور مثل تكامل المنتج السياحي والاهتمام بالموارد البشرية والتدريب والتأهيل والتطوير وكذلك الترويج المشترك والخروج بالمناشط والمنتج السياحي إلى فضاء أرحب. ) عقب ذلك القت دينا الظاهر كلمة الجامعة العربية والتي وضعت ملامح وخطوط عمل مشترك للسياحة العربية كوضع الاستراتيجيات والجودة السياحية وتنظيم المنتديات السياحية واقامة علاقات مع منظمة السياحة العالمية وقالت الظاهر ان نسبة السياح في العالم قد زادت العام الماضي بما نسبته 5.2% وحققت رقما قياسيا إذ وصل العدد إلى 440 مليون سائح بزيادة 19 مليون وهذا لم يشمل الشرق الاوسط وشمال افريقيا كنتيجة طبيعية للربيع العربي الذي جاء بالخريف السياحي العربي على حد قولها. ) ثم القى راعي الحفل الاستاذ توفيق كريشان كلمة رحب فيها بالحضور باسم قائد الركب الملك عبدالله الثاني وحكومة وشعب الاردن قائلا: يسرني افتتاح الدورة نيابة عن دولة رئيس الوزراء، وأضاف كريشان: السياحة مرتبطة بالاستقرار والامن ونحن بالاردن وبفضل من الله ثم بجهود جلالة الملك وحرصه وخطة الحكومة تجعل الاردن الرئيس للاستثمار السياحي ومؤتمر العقبة الثاني خير دليل على حالة الاستقرار الامني والطمأنينة والاردن ونحن في الاردن نسعى لتوثيق العلاقة بيننا ودول الخليج فهي شريك رئيس فالأردن يملك مقومات السياحة بكل اشكالها سياحة اثرية وثقافة وعلاجية وتراث وسياحة دينية وسياحة المؤتمرات وغيرها وغيرها. وهذا الوضع لم يكن ليتحقق لو لم تكن هناك جدية واستقرار وتوفير كل المقومات والاصلاحات التي قادها ويقودها جلالة الملك. ) عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر واقتصرت على الوفود الرسمية المشاركة، وعقب صلاة الجمعة قامت الوفود المشاركة بجولة سياحية على العديد من المواقع السياحية والاثرية في الاردن. من جانب آخر قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية ان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اتصل بي هاتفيا؛ قائلا انني وجهت بتقديم كل ما يمكن تقديمه، مضيفا: انتم في بلدكم وكان جلالته -والحديث لسمو الأمير سلطان- يطمئن على سير المؤتمر ورحب وطلب مني تكرار الزيارة ولوقت أطول. وفي اجابة عن سؤال يتعلق بالتعاون مع الاردن وكيف يرى سموه الجهود العربية قال سموه: الامة العربية تمر بمخاض كبير له تأثير سلبي وتواجه السياحة بتحديات كبيرة ولا شك ان التعاون العربي والجهود العربية تستهدف مأسسة العمل وتوثيقة ولا أقول السياحي فقط لكن في مجالات عدة. المملكة لها علاقات طيبة مع الجميع وبعض الدول العربية تركز على امور داخلية اما مع الاردن فعلاقاتنا على أفضل مستوى والتنسيق رفيع أمامنا مشاريع كثيرة مع الاردن في مجالات عدة. ) وحول جهود المملكة في السياحة قال سموه: المملكة تمر بمرحلة تطوير داخلي وقد انتهينا من البنية التحتية وهناك وعي سياحي يتنامى وان كانت السياحة في المملكة جديدة إلى الحد الذي بدأ فيه المجتمع ينمي قدراته وقبوله للسياحة وقد تم حصر الكثير من المواقع السياحية والمملكة قارة انما تم حصرها ولدينا الآن منظومة من المتاحف قادمة وقائمة ومنطلقين في بناء الوجهات السياحية الاستثمارية على السواحل والمناطق الجبلية والصحراء حتى يكون هناك تنوع في المنتج السياحي.وأجاب عن سؤال يتعلق باختيار العقبة عاصمة للسياحة العربية والترويج لها وهل هناك شيء خفي يتعلق بالامر في ظل التغيرات التي تسود المنطقة قائلاً: ليس هناك شيء خفي؛ كل لقاء يجمع العرب يسهم في بناء العلاقات ويمد الجسور ويوثق عرى التعاون أما مسألة الترويج للعقبة فهو أمر طيب وأنا اول مرة أزورها واجدني ارغب العودة لها ثانية وهي مدينة جميلة تملك الكثير من المقومات السياحية. وفي اجابة عن سؤال عن اثر انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي، قال سموه: أنا أعبر عن موقف المملكة وموقفها أساسي فيما يتعلق بانضمام الاردن والاردن قيمة مضافة للمجلس والاردن غني باهله وبموارده البشرية ولهذا التكامل مطلوب، وبخاصة ان الاردن في منطقة حساسة بين تقاطعات هائلة ولا أجد مثالا افضل مما قاله دولة رئيس الوزراء معروف البخيت حين قال: المملكة العربية السعودية ظهير جغرافي وظهير اخوي للاردن والاردن بلد عزيز علينا جميعا.