أكد الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية أن الاحتفاء باليوم الوطني في ذكراه الحادية والثمانين، تجمع بين تجديد التأمل في عِبَر وشواهد مرحلة التوحيد، وتجديد عهد الولاء والانتماء للوطن، تماماً كما تمثل حافزاً سنوياً يرفع مستوى المسؤولية لدى أبناء المملكة من أجل العمل المتواصل لإضافة المزيد من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات. وأضاف العمرو «يمثل استمرار المسيرة وتطورها المتسارع جزءاً كبيراً من مفهوم الوفاء للقيم التي تأسست عليها هذه البلاد المباركة، فقد آمن مؤسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبناؤه من بعده بالبناء كمرحلة أساسية تأتي مباشرة بعد مرحلة التأسيس. ولعل أبرز دليل على ذلك كل هذه الشواهد التنموية التي انطلقت في عهد الملك عبدالله واستمرت في ظل اهتمامه ومتابعته -حفظه الله- ولا يتعلق الأمر هنا بالمشروعات الضخمة فحسب ولكنه يمتد ليشمل إقرار كثير من البرامج الطموحة والتخطيط الإستراتيجي الذي من شأنه تعميق مبدأ الاستثمار في الطاقة البشرية المستدامة، وتوفير مختلف وسائل التقدم ومتطلباته التي تليق بدولة في حجم وثقل ومكانة المملكة دينياً واقتصادياً وسياسياً». وقد تناول العمرو المسيرة الخاصة لمدينة الملك فهد الطبية منذ افتتاحها وحتى الآن، معتبراً أن دعم القيادة الرشيدة وضع هذا المشروع منذ اللحظة الأولى في صميم خطط التنمية حتى باتت جهة مرجعية للمجال الطبي، ونواة لمشروعات المدن الطبية التي ستشهدها المملكة في الأعوام المقبلة، وقال إن المدينة الطبية قد دخلت في تطبيق إستراتيجيتها الجديدة التي تتضمن استكمال مشاريعها التوسعية في أكثر من مجال، وذلك ضمن التوجه التطويري العام الذي يدعم مسيرة القطاع الصحي تحقيقاً لرؤية الملك التي تربط نجاح هذا القطاع بمدى ما يوفره للوطن والمواطن من خدمة صحية متقدمة.