خسر النصر والهلال في الأسبوع الثاني من دوري زين، وهاتان الخسارتان ليستا مفاجأتين لجماهيرهما التي كانت تتوقع ذلك من خلال المستوى الضعيف الذي ظهرا به في افتتاحية الدوري والثغرات الواضحة في الأطراف خاصةً في مركزي الظهيرين فهما يعانيان فيها كثيراً، فالهلال تحولت الجهة اليمنى من مركز قوة بوجود الكوري لي يونج والسويدي وليهامسون إلى نقطة ضعف بوجود محمد نامي، كذلك الحال في مركز الظهير الأيسر بعد الهبوط الحاد في مستوى عبد الله الزوري وبالتالي ضاع مجهود لاعبي الوسط لتغطية الظهيرين بشكل مستمر..! وفي المقابل واصل النصر معاناته في الأطراف وهي المشكلة التي دونت في تقارير أربعة مدربين تناوبوا على تدريب الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة وهم ديسلفا وزينجا ودراقان وجوميز، وعلى الرغم من تحرك الإدارة لمعالجة تلك المشكلة باستقطاب الثنائي الطايع والغامدي في الجهة اليمنى وفلاته في الجهة اليسرى إلا أن عدم جاهزية الثنائي الأول وضعف قدرات الثالث لم تمكن المدرب كوستاس من علاج المشكلة لكنه يتحمل المسؤولية كاملة في تخليه عن استراتيجيته في أبو ظبي التي اعتمدت على تطعيم الفريق بعنصر الشباب والتركيز على برناوي في الجهة اليسرى بالتناوب مع عبد العني واستغنائه عن الثنائي الحارثي والقحطاني والأخير هو يمكن أن أسميه (خادع المدربين) فهو يبدع في التمارين لكنه يخفق في المباريات..! الأمر الإيجابي في الفريقين تميز الأجانب في النصر والمستوى الذي ظهروا به يؤكد أنهم يملكون الإمكانات التي تؤهلهم لصنع الفارق متى ما استطاع المدرب الوصول للتشكيل المناسب بعد اكتمال عناصر الفريق، وفي الهلال ظهر الثنائي المغربي العربي والكاميروني إيمانا بمستوى متميز يؤكد أن الهلال يتمتع بقوة هجومية ضاربة لكن الثاني يعاب عليه (النرفزة) التي قد تحرج فريقه كثيراً في المباريات كما حدث في مباراة الشباب الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك فإن الهلال ما زال يملك فرصة العودة للمنافسة أكبر من النصر الذي ما زال يحتاج إلى عمل كبير إذا أراد المنافسة على البطولات..! هيئة تنظم الشرفيين..! نجح النصراويون في تنظيم القائمة الشرفية للنادي بعد الاجتماع التاريخي الأخير الذي عقد مساء السبت الماضي لهيئة أعضاء الشرف برئاسة الأمير تركي بن ناصر وأبرز إيجابياته لم الشمل بدءاً من الأمير ممدوح بن عبد الرحمن الذي وعد بحل قضية ماسا وتسديد حقوق النصر، وكذلك تولي الأمير طلال بن بدر منصب نائب رئيس الهيئة. والملاحظ أن النصر في السنوات الخمس الأخيرة عانى كثيراً من الظواهر الصوتية وذات الأهداف الخاصة بسبب أن عضوية النادي يحصل عليها كل من (هب ودب) فقط ادفع المقسوم لخزينة النادي وستصبح في لمح البصر عضو شرف، أخبارك وصورك تتصدر الصحف والمنتديات وإذا كنت فطنا (ولهلوبا) ستحظى بظهور لافت بالقنوات الفضائية هكذا وبكل سهوله ستكون من المشاهير وبأبخس الأثمان، وبما أن هذا العضو أصلاً مفلس أو غني لكنه (بخيل) أو يكون قد حقق أهدافه، فإن أسهل طريقة للبقاء في الواجهة واستمرار لقب عضو شرف يسبق اسمه هو اختلاق (الاختلاف) مع الإدارة حتى يجد له مخرجا من المطالبات الجماهيرية له بالدعم المادي..! هذا الأمر لا نجده في بقية الفرق الكبيرة وبالتالي هذه المشكلة تتحملها الإدارات المتعاقبة في النصر، فهو كيان كبير لكن للأسف استصغروه بطريقة أهانت هذا النادي الكبير مما صنع لهؤلاء مكانة ليسوا أهلاً لها، وبالتالي كان أول من اكتوى بنارهم هو النادي والعاملون فيه؛ لأن النادي ليس عشقهم بقدر ما هو سلم لأهدافهم الخاصة، لكن الاجتماع الأخير كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة السلبية..! نوافذ - ما زال الشباب يؤكد الأفضلية بين فرق دوري زين، وجاء تصدره للفرق نتيجة طبيعية ومستحقة بعد الأداء التصاعدي للفريق وكان في قمة حضوره في مباراة الهلال، واستطاع الفريق تخطي أزمة البدايات التي تلازمه كثيراً في المواسم الأخيرة..! - معاناة النصر لا تقتصر على الأطراف فالفريق يفتقد صانع اللعب، فالزيلعي لا يمكن أن يقوم بهذا الدور الرئيسي في حفظ توازن الفريق وصناعة اللعب وبالتالي على الإدارة البحث من الآن عن صانع لعب أسيوي يدعم صفوف الفريق في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين..! - في نهاية الموسم الماضي رفض الحكم سعد الكثيري احتساب ثلاث ركلات جزاء للنصر أمام الأهلي في ظرف عشر دقائق، وفي بداية هذا الموسم شاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان على نفس الملعب وبكل ثقة الحكم عبد الرحمن العمري يحتسب ركلتي جزاء على النصر في ظرف سبع دقائق تناقض لا يحتاج إلى تفسير..! - كثرة الانتدابات لفريق الرائد جاءت بأثر سلبي على الفريق وأثرت بشكل مباشر على تجانس الفريق ولم يكن الفريق بحاجة ماسة لدعم الفريق بأكثر من عشرة لاعبين نصفهم لن يفيد الفريق من الناحية الفنية..! - يبدو أن مدرب منتخبنا الهولندي ريكارد سيفاجئ الوسط الرياضي بتشكيلة لا على البال ولا على الخاطر، فمعظم النجوم ما زالوا بعيدين عن مستوياتهم المعهودة في دوري زين إذا استثنينا لاعبي الشباب فقط..! - أسيوياً على الرغم من فوز الاتحاد في مباراة الذهاب بفارق هدفين إلا أن مباراة الإياب قد تشهد مفاجأة كورية ما لم يدرك لاعبو المونديالي أن فارق الهدفين ممكن كسره من قبل الكوريين في ظل ضعف دفاع الاتحاد..! - الجهات الرسمية هي الملاذ الآمن - بعد الله - لحفظ حقوق المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطاهرة وحمايتهم من كل من تسول له نفسه المريضة إلحاق الأذى والضرر بهم وإن غداً لناظره قريب..!