تتميز جامعة اليمامة بتطبيق مناهج حديثة وطرق تدريس عصرية وكذلك بتوفير تخصصات علمية تلبي احتياج النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، كون خريجيها يحملون الشهادات الأكاديمية في اثنين من أهم المجالات العلمية هما: إدارة الأعمال، والحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالإضافة إلى شركات أكاديمية مع العديد من الجامعات العالمية المرموقة. وقد جاءت جامعة اليمامة في الوقت الذي أصبح فيه القطاع المالي من أهم القطاعات التي بدأت تنتشر في مجال عملها في المملكة مع التوسع الاقتصادي الملحوظ، لتلبي الطلب المتزايد على الموارد البشرية المتخصصة في القطاع الإداري والمالي، وقطاع المعلومات الذي يُعد قاطرة التنمية والتطور الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم، حيث تحولت المعلومات والمعرفة إلى أهم سلعة اقتصادية وتحولت معها المعارف العلمية إلى الشكل الرقمي. وتعمل جامعة اليمامة من خلال رؤيتها الخاصة بالتعليم؛ على تطبيق مفهوم البيئة الأكاديمية المتكاملة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخدمات التي يوفرها الحرم الجامعي والتي تعد عناصر مساندة وأساسية للدروس والمحاضرات التي تقدم وفق أساليب تعليمية جديدة ومبتكرة، وتُعد بمثابة العنصر الأساس في العملية التعليمية، الذي يجب أن يمارس عملية التعلم والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية من بداية البرنامج الأكاديمي، إضافة إلى ذلك فإن الجامعة تقدم برامج النصح والإرشاد والتوجيه والمتابعة، ودروس التقوية لتعزيز قدرة الطلاب على التفاعل مع العملية التعليمية، وللاستفادة من الكفاءات التدريسية المؤهلة التي توفرها الجامعة لكافة أقسامها. وقال خالد بن محمد الخضير مؤسس الجامعة ورئيس مجلس الأمناء للجامعة إنها تهدف بالدرجة الأولى إلى إعداد جامعيين متخصصين في أحد فروع إدارة الأعمال ونظم المعلومات التي يحتاج إليها السوق السعودي، كما ستمكن الجامعة الطلاب الملتحقين بها من مواصلة دراستهم للحصول على شهادات عليا، مؤكداً على أن من أهداف الجامعة ربط برامجها بسوق العمل واحتياجاته من خلال البرامج الأساسية والتدريبية في مجال العلوم الإدارية. وأضاف الخضير أن رسالة جامعة اليمامة تتمثَّل في حرصها على التميز في برامجها الأكاديمية والمساهمة في تقديم العلوم والمعارف الإدارية والالتزام ببناء بيئة تعليمية متميزة تساعد الطالب على بذل أكبر جهد ممكن للتحصيل العلمي وتمكينه من استمرار التعليم مدى الحياة، موضحاً أن عناصر تميز الجامعة يتمثل في منهج علمي مصمم على أعلى مستوى من المعايير العالمية التي تصدر عن هيئات اعتماد البرامج الدولية، كما أنها تُعنى بين دمج المعلومة النظرية مع التطبيق العملي الميداني وفي نفس الوقت تُراعي احتياجات سوق العمل في المملكة، والخلفية العلمية والتربوية للشباب، ومبنى تعليمي متميز يوفر بيئة تعليمية مريحة ومشجعة على العطاء والتحصيل. وذكر مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي أن الجامعة بادرت إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في تصميم وتطوير مناهج الجامعة حيث وقَّعت مع العديد من الجامعات العالمية كجامعة جرنوبل الفرنسية وجامعة أكسفورد البريطانية وكذلك جامعة سايمون فريزر في كندا وميونخ في ألمانيا وأخيراً جامعة ولاية واشنطن وتشمل أغلب الاتفاقيات على المساعدة في وضع الخطط الدراسية والمحتوى التفصيلي للمقررات، بما فيها المقررات العامة والمقررات التخصصية في إدارة الأعمال.. ويتبع تصميم المناهج المعايير التالية: 1 - أن تكون المناهج متوافقة مع معايير اعتماد برامج إدارة الأعمال في عدد من المؤسسات المتخصصة مثل هيئة اعتماد برامج إدارة الأعمال في أميركا الشمالية المعروفة بACBSP وهيئة اعتماد البرامج المتقدمة المعروفة ب AACSB. 2 - أن تعكس المناهج احتياج سوق العمل السعودي من الجامعيين المتخصصين في مجال إدارة الأعمال ونظم المعلومات. 3 - أن تحتوي المناهج على فترة تدريب كافية لربط العلوم والمعارف بالمهارات السلوكية، وذلك من خلال برنامج التعليم التعاوني. 4 - أن تحتوي المناهج بالإضافة إلى العلوم والمعارف والمهارات التخصصية ثلاثة عناصر أساسية: أ - مقدرة جيدة في اللغة الإنجليزية مخاطبة وكتابة وقراءة. ب - مهارات جيدة في الكومبيوتر واستخدام تطبيقاته في مجال إدارة الأعمال ونظم المعلومات. ت - الاهتمام بالجوانب السلوكية خلال التطبيق والرفع من مستوى السلوك الوظيفي لدى الطلاب. 5 - إتاحة الفرصة لطلاب الجامعة للدراسة في هذه الجامعات خلال فصل الصيف لإثراء تجربتهم وتعميق خبرتهم العلمية والعملية. وقال: «لنكن دقيقين جداً فإن «اليمامة» تحولت من كلية إلى جامعة منذ ثلاث سنوات ونحن نعيش في بلد يشهد تنافساً كبيراً على استقطاب الكفاءات، واليمامة في رحلة تحولها القصيرة من كلية إلى جامعة نجحت ووفقت إلى حد كبير في استقطاب أعضاء مؤهلين ولو اطلعتم على إعلانات الاستقطاب التي تنشرها الجامعة سواء على موقعها أو في الصحف؛ ستلاحظون الاشتراطات التي وضعتها وفي مقدمتها شرط (التأهيل الغربي)، ومنذ بداية العام الحالي 2011م، لم تستقطب اليمامة أقل من حملة الدكتوراه من جامعات غربية، ويبقى أمامنا بعض الوقت لنكون قطعنا الشوط الأكبر باتجاه أن يكون أعضاء الهيئة التدريسية جميعاً من حملة شهادة الدكتوراه الغربية المتميزين». وفي جانب خدمة المجتمع أشار الفريحي إلى أن جامعة اليمامة تحرص كل الحرص على الانفتاح على مجتمعها سواء من خلال العمل الخيري أو التوعوي، والجامعة أنشأت عمادة تحت مسمى «خدمة المجتمع والتعليم المستمر» لتكون أقرب من المجتمع واحتياجاته، والجامعة أيضاً لديها برامج عديدة في مجال خدمة المجتمع ضمن البرامج السياحية والمالية والمحاسبة وغيرها، ولدى الجامعة العديد من التعاقدات في هذا الإطار مع صندوق تنمية الموارد البشرية والصندوق الخيري والاجتماعي وهيئة السياحة والاستثمار وغيرها، يأتي ذلك الدور للجامعة في تلمس حاجة المجتمع بكافة شرائحه، كما تعمل دائماً على أن تكون جزءاً منه من خلال مشاركتها الفاعلة في الحراك الاجتماعي. وقال الدكتور كاسب الرشيدي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية شارحاً التخصصات العلمية في الجامعة:»يشتمل برنامج البكالوريوس في الجامعة على برامج التدريب التطبيقي التعاوني على فترتين اثنتين، الأولى فترة التدريب المحلي التي يتطلب من الطالب فيها اجتياز فترة تدريب لا تقل عن ثلاثة أشهر في إحدى الشركات والمؤسسات المحلية، والثانية هي فترة التدريب الدولي التي تتطلب أن يلتحق الطالب فيها بفترة تدريب خارجي لا تقل عن ثلاثة أشهر في كلٍ من كليتي إدارة الأعمال وكلية تقنية المعلومات والحاسب الآلي». وذكر أن جامعة اليمامة كونها حديثة استفادت من التراكم الذي كان موجوداً، وسعت بكامل طاقتها المتاحة خلال السنوات الأخيرة وخرجت بنتائج مهمة تتمثل في إيجاد وتوفير التخصصات التي تمثل الاحتياج الحقيقي لسوق العمل مثل البكالوريوس في المالية والمحاسبة ونظم المعلومات والتسويق والحاسب الآلي والجودة والتأمين وغيرها، كونها تخصصات مطلوبة وبإلحاح في سوق العمل وقد حققت اليمامة مؤخراً زيادة تصل الى 30 في المائة في نسب القبول بين الطلاب والطالبات كما أن الجامعة أعدت حالياً تدريس برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير سيعلن عنها قريباً. وأشار الرشيدي إلى أن الجامعة تضم تخصصين نادرين على مستوى مؤسسات التعليم العالي بمنطقة الخليج هما التأمين وإدارة الجودة، مشيراً إلى أن هذين التخصصين يحظيان باهتمام كبير من مختلف القطاعات العامة والخاصة لكسب الكوادر المتخصصة في هذين المجالين، مشيراً إلى أن الدراسات أكدت على أن نحو 10 آلاف وظيفة تنتظر الكوادر المؤهلة في هذا المجال خلال السنوات العشر المقبلة. وأضاف المهندس خالد بن ناصر اللعبون مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة والإعلام أن وزارة التعليم العالي تمنح 50% من طلاب جامعة اليمامة منحاً داخلية كابتعاث داخلي من ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث. وأشار إلى أن الجامعة لديها برامج منح دراسية متعددة مقدمة من جهات حكومية مختلفة كالصندوق الخيري الاجتماعي وصندوق الموارد البشرية هذا فضلاً عن برنامج منح الشيخ محمد الخضير؛ ويأتي هذا لما توفره الجامعة من بيئة أكاديمية مناسبة في حرم جامعي متكامل الخدمات والتجهيزات كافة من الناحية العلمية والتربوية والترفيهية، ويقدم الخدمات الأساسية التي يحتاجها الطالب وعضو هيئة التدريس والعاملون في الجامعة جميعهم.