أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أن بلاده على استعداد لدراسة أي طلب «مفترض» من الأممالمتحدة بشأن المتابعة القضائية لعائلة العقيد الليبي معمر القذافي المتواجدة حاليا بالجزائر . وأبقى مدلسي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المالي سومايلو بوباي مايغا، الباب مفتوحا أمام التعاطي إيجابيا مع طلب مفترض من الأممالمتحدة، لتسليم أبناء القذافي الذين لجأوا الى الجزائر بعد الإطاحة بحكم العقيد في طرابلس. و أوضح مراد مدلسي أمس، بجنان الميثاق بالعاصمة،» أن عائلة القذافي المقيمة بالجزائر، منذ نهاية أغسطس الماضي، تتكون في غالبيتها من أطفال ونساء. وقد تم استضافتهم، لدواع إنسانية-حسب وصفه -. مشيرا إلى أن تعرض أحد أبناء العقيد المخلوع لعقوبات صادرة عن الأممالمتحدة، ‹›أمر وارد››. ويفهم من كلام مدلسي بأن الجزائر يمكن أن تسلّم واحدا من أبناء القذافي أو جميعهم، إذا طلبت الهيئة الأممية ذلك. وقال وزير الخارجية الجزائري أن بلاده ‹›تشعر بالمسؤولية تجاه من هم بحاجة إليها، وإذا كنا استضفنا عائلة القذافي لا ينبغي أن يفسر ذلك بأننا مستعدون لاستضافة آخرين، ولهذا السبب أغلقنا حدودنا ‹›. ويمكن تفسير حديث مدلسي بأن السلطات قررت إغلاق الحدود بعد دخول عائلة القذافي، حتى لا تترك المجال أمام القذافي نفسه لطلب الدخول إلى التراب الجزائري.