أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أن بلاده بدأت اتصالات مباشرة مع المجلس الوطني الإنتقالي منذ نحو أسبوعين. وأشار إلى رفض بلاده استقبال القذافي أو باقي أفراد عائلته وقال: «كانت لنا مسؤولية استقبال أشخاص ولا يمكن على الإطلاق أن يُفسر هذا القرار الاستثنائي ذو الطابع الإنساني كإمكانية بالنسبة للغير لعبور الحدود». وأفاد وزير الخارجية ان «هناك اتصالات على مستوى مسؤولين جزائريين وليبيين وقد أصبحت هذه الاتصالات مباشرة منذ 15 يوماً، وسنعمل على تطوير هذا الحوار». وقال مدلسي في مؤتمر صحافي شاركه فيه وزير خارجية مالي سوميلو بوباي مايغا «أن اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي سيأتي بعد تشكيل حكومة ممثلة للشعب الليبي، وفقاً لما كان قد أعلن عنه في وقت سابق، لكن أعتبر أن موقفنا كان واضحاً تجاه إخواننا بالمجلس الوطني الانتقالي في شأن ضرورة تشكيل حكومة ممثلة للشعب الليبي بكل حساسياته، وبعدها سنعترف به على الفور». وبخصوص وجود أفراد من عائلة القذافي في الجزائر، قال مدلسي أنه تم استقبال هؤلاء الأفراد بالجزائر «لأسباب إنسانية حيث أن المجموعة متكونة أساساً من نساء وأطفال»، وأضاف: «بعد دخول عائلة القذافي التراب الجزائري قمنا على الفور بغلق الحدود»، مؤكداً أنه «لا يمكن على الإطلاق أن يفسر هذا القرار الاستثنائي ذو الطابع الإنساني كإمكانية بالنسبة للغير لعبور الحدود».