بلغ التشاؤم ذروته عند بعضهم بعد مباراتي منتخبنا في التصفيات الآسيوية الأولية أمام عمان واستراليا وكأنهم بذلك حكموا على خروج الأخضر من التصفيات خالي الوفاض يجر أذيال الهزيمة بخروج فيما لو حصل فلن يكون الأول ولن يكون الأقسى فسبق لمنتخبنا أن خرج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم مرات عديدة ولم نر هذه النظرة التشاؤمية وحالة التشفي من البعض جراء ضم وإشراك لاعب وإبعاد لاعب آخر كان للمدير الفني رايكارد الرؤية الفنية فيها، والفرصة مازالت كبيرة أمام منتخبنا لتخطي هذه التصفيات بلقاء تايلند بعد شهر تقريباً فبداية الموسم لدينا كانت أحد أسباب البداية الضعيفة ومع دخول الدوري في معترك البداية سيعود لاعبونا لأجواء المنافسة. فما يحمله هؤلاء من أضغان لأهواء شخصية بحتة أدمت مسامعنا في مختلف القنوات الرياضية انزرعوا فيها لبث سموم تعصبهم بعد التعادل مع عمان والخسارة من استراليا، تجعلنا أمام رؤية قاصرة لديهم على اعتبار أن خسارة منتخبنا لن تكون الأولى أو الأخيرة في التصفيات وسيكون بعون الله منتخبنا قادراً على العودة في التصفيات والتأهل للتصفيات النهائية ومن ثم الوصول الخامس للمونديال العالمي بالبرازيل، كما أن العزف على وتر القيادة والكابتنية يعشقه هؤلاء لبث روح التعصب والأحقاد لدى الجمهور الرياضي وكما شاهدنا من فرح لخسارة المنتخب من استراليا كما شاهدناهم يفرحون لخسائر المنتخب في كأس آسيا وهو البطل المتوج ثلاث مرات !!. من خلال التصفيات السابقة التي مر بها منتخبنا أثبتت العديد من الدروس ولعل وصولنا لكأس العالم 2002 هو الأكثر صعوبة وبدايته مشابهة لهذه البداية بالتعادل أمام البحرين والخسارة من إيران في الجولتين الأولى والثانية ولكن الأخضر نهض وحقق التأهل بجدارة، وعلى مدى تاريخ منتخبنا في التصفيات نجده لم يفلح في التأهل لمرات أربع متتالية خرج منها في التصفيات الأولية والنهائية ولم تكن الطروحات بالشكل الذي نشاهده حالياً بعض من ابتلي بهم الشارع الرياضي الصحفي، والذي تغيرت مفاهيم الكرة لديهم من مباراتي هونج كونج إلى مباراتي عمان واستراليا والسر يمكن في اختزال منتخب الوطن في لاعب. رفقاً بأخضرنا يا هؤلاء ودعوا التشفي والتندر بعيداً، ورسالة موجهة لهؤلاء يرسلها الوطنيون بمختلف ميولهم دعوا الأخضر وشأنه وانزعوا لباس الوطنية التي تفصلونها كما تريدون.