يستضيف منتخبنا الأول لكرة القدم نظيره العماني اليوم على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض ، في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل ، ساعياً إلى متابعة صحوته والاقتراب من التأهل إلى الدور الرابع الحاسم . وتتصدر أستراليا ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، يليها منتخبنا وله خمس نقاط، ثم تايلاند بأربع نقاط بفارق الأهداف أمام عمان. ويمكن لمنتخبنا أن يحسم تأهله إلى الدور الرابع من الجولة الخامسة في حال فوزه على عمان، وخسارة تايلاند أمام أستراليا. وكان المنتخب قد بدأ التصفيات بتعادل سلبي مع عمان، ثم بخسارة أمام أستراليا على أرضه 1-3، وسقط في فخ التعادل مع تايلاند في طشقند صفر-صفر ذهاباً، انتفض في الجولة الرابعة وحقق فوزاً سهلاً على نظيره التايلاندي في الرياض بثلاثية نظيفة، أنعشت آماله بقوة لنيل إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الحاسم. ويبحث منتخبنا بقيادة مدربه الهولندي فرانك ريكارد الذي بدأ مهمته معه من الدور الثالث للتصفيات، عن استعادة مكانته قارياً والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي غاب عنها في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا بعد أن كان ممثل عرب آسيا في العرس العالمي أربع مرات متتالية بين 1994 و2006. والمباراة مهمة لكلا المنتخبين، حيث إن فوز الأخضر وخسارة تايلاند أمام أستراليا سينقلان “الأخضر” للدور الحاسم من التصفيات دون النظر إلى مباراته الأخيرة أمام مضيفه الأسترالي في الجولة السادسة، أما فوز المنتخب العماني فيعزز حظوظه، وقد يجعله ثانياً في المجموعة قبل الجولة الأخيرة التي يلتقي فيها تايلاند. وسيحاول ريكارد البناء على النتيجة الجيدة أمام تايلاند في الجولة الماضية، وسيزج بكل أسلحته الهجومية ويلعب بطريقة تتناسب مع أهمية المباراة وإمكانات المنافس. وقد ظهر منتخبنا في مباراتيه الأخيرتين أمام تايلاند بمستوى جيد، واستعاد جزءاً من إمكاناته، خصوصاً بعد انسجام اللاعبين مع طريقة المدرب، إلى جانب استعادة بعض اللاعبين مستوياتهم المعروفة، وبرز منهم محمد نور وسعود كريري وأحمد الفريدي وأسامة المولد وأسامة هوساوي وحسن معاذ ونايف هزازي. أما المنتخب العماني فانتظر الجولة الرابعة لتحقيق الفوز في الدور الثالث، وجاء على نظيره وضيفه الأسترالي بهدف يتيم، الجمعة الماضي، بعد أن كان قد تعادل سلباً مع الأخضر، وخسر بثلاثية نظيفة أمام تايلاند وأستراليا ذهاباً. ويأمل المنتخب العماني بعد الفوز المثير على نظيره الأسترالي الذي أنعش من خلاله آماله في التأهل، في متابعة المشوار والعودة من الرياض بنتيجة مريحة، ويدرك مدربه الفرنسي بول لوغوين قوة منافسه وسعيه إلى الفوز، وسيعتمد بالتالي طريقة متوازنة بإغلاق المنافذ أمام لاعبينا والانطلاق بالهجمات المرتدة . يبرز في المنتخب العماني أحمد مبارك والحارس علي الحبسي وحسن مظفر وحسين ربيع وأحمد حديد وعماد الحوسني وحسين الحضري وفوزي بشير. وفي المباراة الثانية، يكفي المنتخب الأسترالي التعادل فقط لحجز بطاقته إلى الدور الرابع والحاسم بغض النظر عن نتيجته في الجولة الأخيرة.