وقَّع القادة الصوماليون أمس الثلاثاء على اتفاق جديد لتشكيل حكومة جديدة ورسم نهاية للحكومة الانتقالية التي أظهرت عجزها عن إعادة السلام إلى البلد المضطرب. ويناقش القادة على مدى ثلاثة أيام اتفاقاً سياسياً تم بوساطة الأممالمتحدة في العاصمة الصومالية التي انسحب منها متمردو حركة الشباب المتطرفة الشهر الماضي بعد سنوات من القتال للإطاحة بالحكومة الصومالية. والاثنين قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال أوغسطين ماهيغا إن الهدف من الاجتماع هو بلورة خارطة طريق تمهد لتشكيل حكومة تضم مزيداً من الفرقاء الصوماليين و»توفر فرصة للتوصل إلى سلام لم نتمكن من بلوغه في الصومال خلال الأعوام العشرين الأخيرة». ويُعد هذا الاتفاق الأحدث في سلسلة من أكثر من عشر محاولات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في الصومال منذ أكثر من عشرين عاماً.. ويعتقد أن المئات يموتون كل يوم من المجاعة التي يزيد النزاع من حدتها، حيث ذكرت الأممالمتحدة الاثنين أن ثلاثة أرباع مليون صومالي، معظمهم من الأطفال، يواجهون خطر الموت جوعاً.