دعت مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال التي شكلتها الاممالمتحدة، متمردي حركة الشباب الاسلامية الجمعة للانضمام الى عملية السلام في البلاد التي تفتك بها الحرب والمجاعة. وفي ختام اجتماع استمر يومين في الدنمارك، وجهت مجموعة الاتصال نداء الى المجموعة الدولية للاستمرار في المساعدة التي تقدمها الى حوالي اربعة ملايين صومالي حلت بهم المجاعة، ويواجه 750 الفا منهم خطر الموت، كما تفيد احصاءات الاممالمتحدة. وفي بيانها الختامي، دانت المجموعة "بشدة هجمات حركة الشباب على مدينتي دوبلي وغربهاري" في جنوب الصومال، ودعت المتمردين الاسلاميين و"كل القوى" الموجودة في البلاد "الى التخلي عن العنف والانضمام الى عملية السلام". وقد شارك مندوبو عشرين دولة وعشر منظمات اقليمية في اجتماع لجنة الاتصال التي تحاول تشجيع عملية للمصالحة في الصومال وتقديم المساعدة الى الحكومة الوطنية الانتقالية التي تنتهي فترة ولايتها في اغسطس 2012. وترأس المندوب الخاص للامم المتحدة للصومال اوغسطين ماهيغا الاجتماع الذي شارك فيه ايضا رئيس الوزراء الصومالي عبدي والي محمد علي ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة مارك بودوين، كما ذكرت وزارة الخارجية الدنماركية. واشارت مجموعة الاتصال في بيانها الختامي الى ان استمرار المساعدة الدولية للسلطات الانتقالية رهن بالتطبيق الفعلي للاهداف المحددة لتشكيل حكومة ثابتة في الصومال. واعربت من جهة اخرى عن "قلقها البالغ" من استمرار الهجمات التي تشنها حركة الشباب التي انسحبت من مقديشو مطلع آب/اغسطس. من ناحية أخرى، دعا مجلس الامن الدولي الجمعة الاتحاد الافريقي الى ان يزيد "بشكل عاجل" عدد جنوده لحفظ السلام في الصومال ليصل الى السقف المحدد ب 12 الف رجل من اجل ضمان الامن. وفي قرار تم تبنيه بالاجماع، طلب المجلس من الاتحاد الافريقي ان "يزيد بشكل عاجل" عدد جنود قوته في الصومال ليبلغ السقف المحدد ب12 الف رجل. وكان مجلس الامن تبنى في نهاية ديسمبر 2010 قرارا يطلب من الاتحاد الافريقي رفع عديد قواته من ثمانية آلاف الى 12 الف جندي. وتضم هذه القوة حاليا تسعة آلاف جندي اوغندي وبوروندي.