أكّدت الحكومة الصينية أن نظام العقيد الليبي معمر القذافي حاول خلال الأسابيع الماضية الحصول على أسلحة من شركات أسلحة صينية، إلا أنها نفت إرسال أية أسلحة لنظام القذافي في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الإطاحة به. وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية يانج يو في تصريح للصحفيين أمس الاثنين في بكين أن حكومة بكين لم توقع أية اتفاقات لبيع أسلحة لنظام القذافي ولم تورد له أسلحة مشيرة إلى أن الصين تلتزم بالعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على ليبيا. وكانت صحيفة «زي جلوب اندميل» الكندية وصحيفة «نيو يورك تايمز» قد ذكرتا في وقت سابق أن وسطاء لنظام القذافي خاطبوا شركات أسلحة صينية للحصول منها على دبابات وقاذفات صواريخ وذخيرة بقيمة 200 مليون دولار وأن هؤلاء الوسطاء اقترحوا أن تتم عملية التوريد عبر الجزائر أو جنوب إفريقيا. وأكّدت المتحدثة الصينية عدم نقل شحنات أسلحة من الصين إلى ليبيا «سواء بشكل مباشر أو غير مباشر» وقالت إن نظام القذافي خاطب بشكل فردي عددًا من الأشخاص في شركات صينية معينة وذلك في تموز - يوليو الماضي وبدون علم الحكومة الصينية مضيفة أن الحكومة الصينية لا تسمح بانتهاك قرارات مجلس الأمن وأن الصين تتبنى «موقفًا متزنًا ومسئولاً» فيما يتعلق بصادرات الأسلحة وأن أي صفقة أسلحة تتطلب الحصول على موافقة الجهات الحكومية المسئولة.