لا ينكر فزعات وخدمات «ابن العم قوقل» الجليلة إلا متعالٍ أو مستكبر.. فما «فتئ» هذا المحرك الأنيق يمدنا بعدد غير متناه من الصفحات والمعلومات، حتى أنك لو سألته عن عدد شعر رأسك؟! «لأجابك» فهو «خدوم» لا يمل و»كتوم» لا يفضح ولا يسأل «ليش تنشد عن كذا أو كذا»، لن نجزي «شيخ الويبات» ولن نوفيه حقه!!. فهو يحفظ «أسرار» المتصفحين الذين يقلبون الصفحات «الساخنة» بحثاً عن أي شاردة وواردة عن أمور لن يبحثوها عند غيره. كما أنه صاحب «فضل» على عدد ممن يضعون قبل أسمائهم «حرفاً» يعكس مدى ثقافتهم ورفعة شأنهم، علماً أن جل علمهم «نسخوه» من صفحات «قوقل» دون تعديل وأعادوا لصقه على أوراق أسموها «رسائل علمية» ليحصلوا على شرف بحث لم يحركوا فيه غير «الماوس» بأطراف أصابعهم. «قوقل» ليس كله خير، فقد ساعد على انتشار «الكسل» بيننا، وعطل العقول عن البحث والتنقيب في «أمهات الكتب», وأضعف» الذاكرة العربية» التي باتت معتمدة على معلوماته ومحتوياته، وأسيرة لما يعرضه من خيارات للبحث والتصفح، فهو يقودونا إلى ما يريد دون أن نعلم!. طبعاً لا أحد يعلم حتى الآن حقيقة «سر» قوقل، ولماذا يفزع لنا بهذه الشهامة، ولماذا يحتفظ بهذا الكم من المعلومات والأسرار التي نستعرضها، وبإمكان من يعيش حتى عام» 2038م «وهو تاريخ افتضاح «سر» قوقل بناء على تسريبات بعض «المقالات الغربية» التي تتهمه بالتجسس وأنه سيسيطر على «الشبكة العنكبوتية» بأكملها في السنوات القادمة!. إلا أن «قوقل» بدأ لطيفاً, وهو يطلق أسماء تدعو لتنشيط الذاكرة على بعض برامجه الجديدة، مثل «خبز الزنجبيل في الاندرويد» للهواتف المحمولة و»قرص العسل» للأجهزة اللوحية وبرنامجه الوليد «الآيسكريم» الذي سيطلقه قريباً. لعل «قوقل» أراد أن يذكر «المتصفحين الكسالى» عبر الهواتف المحمولة بفوائد «الزنجبيل» التي من أهمها «تقوية الذاكرة» وتنشيط الحفظ وإن كان «الزنجبيل» عند «قوقل» غير مطحون!. أعتقد أنه يجب التفكير في إيجاد محرك عربي بديل «لقوقل» من الآن، حتى لو أطلق على برامجه «الحبة السوداء»، وذلك لحماية الأجيال العربية القادمة من خطر «قوقل» الذي يبحث الآن تغيير مسمى الخليج العربي، ليتناسب مع مسمى تورطت في إطلاقه مؤخراً إحدى خطوط الطيران الخليجية المجاورة على خرائطها الجوية. وعلى دروب الخير نلتقي،،،،