قرأت في عدد الجزيرة 14209 خبر طرح صحة القصيم لمشروع مستشفى شمال بريدة للمنافسة العامة، وقد أسعدني هذا الخبر لأنّ فيه خدمة لمواطني هذه المنطقة، وأتمنى أن نراه قريباً وقد فتح أبوابه لاستقبال المراجعين من كل مكان لتقديم الخدمات الطبية لهم بعد اكتمال إنشائه وتأثيثه بكل ما يحتاج، وهذا جهد من جهود الشؤون الصحية بالمنطقة التي نراها بين الفينة والأخرى وبشرى من بشائرهم، ولأنّ الأمر يتعلّق بالخدمات الطبية، كان لزاماً عليّ أن أطالب عبر بوابة الجزيرة لمحافظتي بما تحتاجه من خدمات طبية خاصة في الفترة الحالية التي تشهد فيها الرس حركة عمرانية كبيرة وتعداداً سكانياً كبيراً خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، والمتأمل في حقيقة الأمر يجد أن الرس ينقصها الكثير من الخدمات الطبية، حيث لا يوجد فيها إلا مستشفى واحد لا يكفي لتقديم الخدمات الطبية لأهالي المحافظة وما يتبعها من قرى تفوق المائتين في عددها، نظراً لما يعانيه من نقص في الأطباء والطبيبات وطاقم تمريضي من الجنسين، حتى الأجهزة بعضها قديم، والبعض غير متوفّر، كما أن الكثير من الأدوية لا توجد في صيدلية المستشفى، إضافة إلى تهالك سيارات الإسعاف، إن استثنينا واحدة منها، ناهيكم عن قسم الطوارئ الذي يشهد كل يوم زحاماً شديداً بسبب قلة الأطباء، وقد أحزنني في إحدى المرات ما رأيت عند قسم الرجال في الطوارئ من بكاء بعض المرضى دون إسعاف، وأنين بعضهم بسبب الألم وهم ينتظرون الطبيب يقوم بالكشف عليهم، ولا ألوم الطبيب الذي يجلس لوحده مستقبلاً هذا العدد الكبير من المراجعين كل يوم لو تأخر في الكشف، وفي الفترة الحالية يعاني مستشفى الحرس الأمرين ما بين نقص الأطباء فيه وأخذ بعضهم لإجازته السنوية رغم حاجة المستشفى لهم، مما جعل بعض العيادات تُغلق وتترك بدون طبيب! وقد احتاجت إحدى المريضات التي أدخلت لقسم العناية في أول شهر رمضان لطبيب المسالك البولية، ونظراً لسفر جميع أطباء المسالك في هذه الفترة، ورفض مستشفيات بريدة استقبالها تسمم جسمها إلى أن وافتها المنية رحمها الله، في موقف محزن ومحيّر لأبنائها الذين آلمهم هذا الأمر وهم ينتظرون نقلها لأحد المستشفيات القريبة التي لم تقبل استقبال المريضة بحجة عدم وجود سرير، بل مات غيرها من المرضى بسبب ذلك !! وكم أتمنى أن تلتفت وزارة الصحة ومن خلفها الشؤون الصحية بالمنطقة لمحافظة الرس التي ينقصها الكثير من الخدمات الطبية في ظل تهالك امستشفى الحالي، فهي تحتاج لمستشفى آخر، ولمستوصفات جديدة، وكذلك مستشفى للنساء والولادة الذي اعتمد قبل عدة سنوات ولم نره على أرض الواقع!. صالح بن عبد الله الزرير التميمي - الرس