بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، قامت بلدية المحافظة بتنفيذ مهرجان التمور الثالث بالمحافظة الذي يستمر لمدة شهرين. وقد انطلقت فعاليات المهرجان في الساحات المحيطة ببرج مياه الخرج، ويستمر المهرجان حتى يوم 26 من شهر شوال القادم، وذلك على فترة واحدة من الساعة الرابعة عصرا الى الثانية عشرة مساء في شهر رمضان المبارك، وعلى فترتين صباحية تبدأ من الساعة 9 حتى 12صباحا، ومسائية تبدأ من الساعة 4 حتى 11 مساء خلال شهر شوال. و يقع مهرجان التمور الثالث في الساحات والحدائق حول برج الخرج على طريق الملك عبدالعزيز بحي الورود، وقامت البلدية بتهيئة الموقع من خلال إنشاء السوق على شكل خيام مجهزة ومضادة للحريق ومكيفة مع صالات عرض، وموقع للحراج بمساحة تقدر ب 5000 متر مربع، وتم تجهيز الموقع بالخدمات اللازمة وتم تجهيز مركز للإعلاميين، كما تم تزويد الموقع بمكاتب للتغليف والشحن السريع لنقل التمور داخل وخارج المملكة، ويشارك في المهرجان نحو ثلاثين شركة ومؤسسة تمور، تعرض فيها أبرز منتجاتها من التمور والمواد الغذائية المصنعة من التمور. كما يوجد في موقع المهرجان مشاركات من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة. وتشتمل فعاليات المهرجان على سوق ومزاد للتمور وسوق للمواد والصناعات الغذائية المنتجة من النخيل والتمور. ويشكل الطلب على خلاص الخرج النسبة الأكبر بين أنواع التمور المعروضة ويأتي بعده (نبوت سيف). وأسواق التمور في الخرج تشهد هذا العام وفرة في الإنتاج واعتدالاً في الأسعار، وذلك من خلال توافر الأنواع الجيدة من أهمها الخلاص ونبوت سلطان والصقعي ونبوت سيف ونبت زامل والبرحي والشيشي والمقفزي والخويلدي والسلج، وغيرها من أنواع التمور الأخرى المتميزة. وجودة التمور هذا العام قد تكون بمستوى متقارب مما يجعل الأسعار لا تتغير لأن نوع التمور وحجمها ورطوبتها يحدد سعرها غالبا وهذه النوعيات تكثر في هذه الفترة مما يجعل المتسوقين يحرصون على الشراء في آخر الموسم حتى تكون النوعيات جيدة وأسعارها مناسبة جداً، تكاد تكون أسعار التمور ثابتة منذ اكتمال موسم التمور وكثرة العرض حيث تطرح مزارع من داخل محافظة الخرج وخارجها تمورها في السوق وبكميات ضخمة جداً، مما جعل الأسعار تثبت وغير متفاوتة وخاصة إن وتتراوح أسعار العبوات من10 إلى 100 ريال، علماً إن العبوة يكون وزنها يتراوح من 1- 3 كيلو جرامات. الخرج الأولى في منطقة الرياض ويشكل إنتاج التمور في الخرج للموسم الحالي أكثر من مائتي ألف طن من نحو (25) نوعا من التمور. ويمثل إنتاج الخرج أكثر من خمسين في المائة من إجمالي التمور المعروضة في أسواق العاصمة الرياض، كما يتم تسويقها في معظم مناطق المملكة ودول مجلس التعاون. ويبلغ تعداد أشجار النخيل ما يقارب مليون وستمائة ألف شجرة وتأتي ضمن أعلى المحافظات بالمملكة والأولى في منطقة الرياض. الجدير بالذكر أن أكثر من ثلثي إنتاج الغذاء في المملكة مصدره محافظة الخرج، وتعد المحافظة عاصمة الألبان على مستوى المملكة وبها أكبر المشاريع الزراعية عالميا كالصافي والمراعي. ويأتي المهرجان مصاحبا لفعاليات صيف الخرج 32 الذى يشمل على عروض للفرق الترفيهية المشهورة بمحافظة الخرج، على مسرح البلدية ببرج الخرج، ويشمل مسابقة ثقافية وتراثية للأطفال والشباب وبرامج ترويحية للعائلات، وتشمل ألعابا شعبية وحركية منوعة ومحببة لدى جميع أفراد العائلة ومسابقة مهرجان الليالي الرمضانية الثالث ومعارض الجهات المشاركة وخيمة التراث الشعبي ومركز التدريب التقني ومركز تواصل وتطوير ومدينة الطفل والخيمة الرمضانية. وستقام على هامش المهرجان محاضرات وندوات متخصصة عن النخلة والتمور من خلال شراكة مع القطاع الحكومي ومساهمة من القطاع الخاص، والمهرجان يهدف لتعزيز موقف إنتاج النخيل، والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، بالإضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب، لتشجيع المستثمرين على تسويق منتجات النخيل والتمور واستثمارها، كذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور وتسويقها في الداخل والخارج، من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية. وتشارك العائلة في مهرجانات الصيف بشكل أساسي على مدى شهرين ً تقدم فيها البلدية جميع الخدمات مجاناً، كما تشارك بعض الجهات الحكومية بمعارض متخصصة منها المعرض الصحي لمستشفى الملك خالد ومعرض للجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالخرج، ومعرض لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى معرض جمعية الفنون للرسومات الكاريكاتيرية المعبرة، بالإضافة إلى معرض البلدية الدائم. الجدير بالذكر أن هذه المهرجانات والأمسيات تأتي تنفيذاً لتوجيهات محافظ الخرج صاحب السمو الملكيالأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز الذي يحرص على كل ما يلبي خدمة أهالي المحافظة.