قفْ أيُّها الشهرُ المباركُ، لا تَغِبْ إنَّ المشاعرَ في فؤادي تَصْطَخِبْ أنَّى تفارقنا، وقد أسعَدْتَنا وجعلتنا من كلِّ خيرٍ نقتربْ كُنَّا نُبطِّيء في المسير، وحينما أَقَبَلْتَ يا رمَضَانُ أصبحنا، نَثِبْ أقبّلْتَ يا رمضان نَبْعاً صافياً الكلُّ من يَنْبُوعه الصافي شَرِبْ هوِّنْ عليكَ، حَبيَبنا وأَنيسَنا فالشَّوْقُ نارٌ في الحنابا تَلْتَهِبْ أَوَ ما ترى الأجفانَ منَّا أغْرَوْرَقَتْ أَوَ ما ترى غيثَ المَدامع يَنْسَكِبْ؟ خُذْ ما تشاء من القلوبِ ونبْضِها وأَطِلْ إقامتَك الحبيبةَ واحتسِبْ نَظَر الحبيبُ إليَّ نَظْرَةَ مُشْفِقٍ تُوْحي بأنَّ البُعْدَ أَمْرٌ قد كُتِبْ كانت إجابتُه إِجابةَ راحلٍ يا ليتَه احترفَ السُّكُوْتَ ولم يُجِبْ إنْ كنت يا شهرَ الصيامِ مفارقاً فعزاؤُنا أنَّا سنبقى نرتَقِبْ