القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان قرر مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، إيفاد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة إلى دمشق للقيام بمهمة عاجلة ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وأعرب المجلس فى بيانه عقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عن قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السورى، وشدد المجلس على ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، واحترام حق الشعب السورى فى الحياة الكريمة الآمنة وتطلعاته المشروعة نحو تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التى يستشعرها الشعب السورى، وتحقيق تطلعاته نحو العزة والكرامة، كما شدد المجلس على أن استقرار سوريا ركيزة أساسية فى استقرار الوطن العربى والمنطقة بأكملها أوضح البيان أن العربي سيتوجه بشكل عاجل إلى دمشق حاملا مبادرة لحل الأزمة في سوريا. وأفاد البيان أن الوزراء العرب «طلبوا إلى الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية، ولم يحدد البيان مضمون هذه المبادرة. لكن الوزراء دعوا في بيانهم إلى «وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، كما قرر مجلس الجامعة العربية تشكيل لجنة وزارية برئاسة سلطنة عمان وعضوية الأردن وتونس وقطر والأمين العام للجامعة العربية للقيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة للقيادة السورية. كما دعت الجامعة العربية مجلس الأمن والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم نحو الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، ورفع تجميد الأموال والممتلكات والأصول العائدة للدولة الليبية بصفة فورية، وذلك لتأمين الاحتياجات المطلوبة للشعبالليبي. وأعربت الجامعة العربية في بيان لها أمس الأحد عن «تضامنها الكامل مع الشعب الليبي الشقيق والوقوف إلى جانبه وتقديم كل ما يحتاج إليه من دعم واحتياجات في مختلف المجالات لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يمربها» . كان يوسف بن علوي وزير الدولة للشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية قد رحب بعودة ليبيا للجامعة العربية، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة أن يعمل العرب على التغلب على الأزمة الخطيرة التي تشهدها سوريا، وأوضح بن علوي أن سوريا تمر بظروف قاسية وتطورات خطيرة مما يتطلب التشاور والتعاون حول ما يمكن تقديمه للأشقاء فى سوريا بما يمكنهم من التغلب على هذه الأزمة والخروج منها على قاعدة التفاهم لما يحقق لسوريا الحرية والعدالة والاستقرار. وفيما يتعلق بليبيا هنأ بن علوى الشعب الليبي معربًا عن تطلعه لأن تعود ليبيا لمكانتها في الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة وأن يحقق الشعب الليبي كل ما يصبو إليه من تقدم ورخاء. فيما شارك محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الانتقالى الليبى قد شارك فى الاجتماع، وقد رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بالوفد الليبي معربا عن سعادته باستعادة ليبيا لمقعدها وعودتها لتساهم في العمل العربي.