كشف المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني بأن الهيئة تدرس باهتمام السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي الداخلي بين مدن المملكة. وقال خالد بن عبد الله الخيبري: إن هذا الموضوع قيد الدراسة والبحث من جميع الجوانب ومحل اهتمام من قبل الإدارة العليا بالهيئة للتوصل إلى نتائج من شأنها أن تخدم وتعزز من فاعلية سوق النقل الجوي الداخلي بما يعود بالمصلحة العامة على تنمية القطاع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة ويخدم هذا النشاط الذي سيعود بالفائدة على المواطنين والمقيمين على حد سواء. ونفى المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني في هذا الصدد ما نقلته إحدى الصحف المحلية من أن هيئة الطيران المدني ترفض السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة، وأن الهيئة حسمت هذا الأمر. من جهته قال ل»الجزيرة» رئيس مجلس إدارة شركة الطيار للسفر والسياحة ناصر الطيار: إن مثل هذه الدراسة إن دلت على شيء فإنما تدل على مشكلة يعاني منها قطاع الطيران في المملكة، مشددًا على أنه ليس مع مثل هذا القرار الذي يرى فيه إضرارًا بالاقتصاد السعودي، متسائلاً في الوقت ذاته عن الأسباب في عدم فتح المجال للمستثمرين السعوديين وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة لإنشاء شركات طيران محلية بمواصفات عالمية. وطالب الطيار أن تجلس الهيئة مع المهتمين والمستثمرين في هذا القطاع وتستمع إلى ملاحظاتهم على السوق، وتبدأ في تشريع أنظمة تساعد على حل الأزمة التي يعاني منها المواطنون في مسألة الحجوزات، بفتح الباب للمستثمرين السعوديين في هذا المجال. وانتقد الطيار أداء الخطوط السعودية بوضعها الحالي، لافتًا إلى أنها تمثل عائقًا كبيرًا لحل المشكلات التي يعاني منها قطاع السفر والسياحة، ولن تستطيع بحال من الأحوال منافسة شركات الطيران الخليجية في حال سُمح لها بتسيير رحلاتها داخليًا. وأضاف «لا بد من قرار سيادي لخصخصة الخطوط السعودية»، مستغربًا من المطالبين بإدخال الشركات الخليجية إلى سوق الطيران المحلي، متناسين سيادة الدولة ودون مراعاة التأثيرات السلبية الناتجة عن مثل هذا القرار على الاقتصاد السعودي، مؤكدًا بأنه لا يجب حل المشكلة بمشكلة أكبر منها.