قال مراسل لرويترز داخل بلدة بئر الغنم الاثنين ان المعارضة الليبية سيطرت على البلدة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس. وتابع مراسل رويترز انه موجود في وسط البلدة وليست هناك أي مؤشرات على تواجد قوات حكومية. وأضاف انه شاهد ثلاث دبابات محترقة وقطعة مدفعية. وأفادت صحيفة التايمز الاثنين بأن الثوار الليبيين وضعوا خطة لمرحلة ما بعد الزعيم معمر القذافي توصي بالإبقاء على معظم البنى التحتية القائمة لتفادي فوضى مماثلة للفوضى التي عمت العراق بعد سقوط صدام حسين. وتقر الخطة التي وضعها المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، والتي حصلت عليها الصحيفة البريطانية، بأن الاحتمالات ضئيلة في الإطاحة بالقذافي غير أنها تعول على الانقسامات الداخلية لإرغامه على التنحي. ويعتزم الثوار الليبيون في حال الإطاحة بالقذافي تشكيل «قوة خاصة بطرابلس» قوامها 10 الى 15 ألف عنصر لضمان أمن العاصمة والقبض على كبار أنصار الزعيم الليبي. كما يعتزمون بحسب الخطة الواقعة في سبعين صفحة تشكيل قوة أمنية للحكومة الانتقالية تضم حوالي خمسة آلاف شرطي. ويؤكد الثوار أنهم حصلوا حتى الآن على تأييد 800 مسؤول في الحكومة الحالية يمكن أن يشكلوا النواة لإدارة جديدة في المستقبل، بحسب الصحيفة. وتؤكد الوثيقة أنه سيتم تفعيل الاتصالات ووسائل النقل وقطاع الطاقة في غضون ساعات من انهيار النظام. ويكشف التقرير أن المجلس الوطني الانتقالي يعوّل كثيرا على الانشقاقات في صفوف النظام، ما يهدد بإثارة خلافات مع الثوار الذين يطالبون بتطهير كامل للإدارة الحالية. ويتوقع الثوار انضمام حوالي 70 بالمائة من كبار المسؤولين في النظام الحالي الى النظام الجديد. وأكد المجلس الوطني الانتقالي صحة التقرير، لكنه طلب من الصحيفة عدم نقل بعض النقاط الحساسة فيها التي يمكن أن تضر بالعملية الجارية. ان الثوار الليبيين وضعوا خطة لمرحلة ما بعد الزعيم معمر القذافي توصي بالإبقاء على معظم البنى التحتية القائمة لتفادي فوضى مماثلة للفوضى التي عمت العراق بعد سقوط صدام حسين. وقال عارف علي نايد المسؤول عن خلية التخطيط للقوة الخاصة إنه من المهم للرأي العام أن «يعرف أن هناك مشروعا». وقال لصحيفة تايمز «ما حصلتم عليه هو نسخة أولية. نعمل الآن على تصور أشمل». من ناحية ثانية ، أفادت مصادر رسمية بأن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي بدأ امس جولة إفريقية بهدف تفعيل مبادرة الاتحاد الإفريقي لحل النزاع المسلح في ليبيا. وأوضحت المصادر إن ولد حمادي سيزور الكونغو وجنوب إفريقيا وأوغندا لتسليم قادة هذه الدول رسائل خاصة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز تتعلق بالملف الليبي. وسيجري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مشاورات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج ومفوض السلم والأمن الإفريقي رمضان لعمامرة حول نفس الملف. وسبق للوزير الموريتاني أن قام بزيارة مماثلة إلى باماكو حيث سلم رسالة إلى الرئيس المالي أمادو توماني توري. وترأس موريتانيا لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية. وكانت اللجنة قد اقترحت خريطة طريق لحل الأزمة تتضمن وقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة الحوار للتوصل لحل سياسي يحقن دماء الليبيين ويضمن لهم إقامة نظام سياسي من خلال انتخابات حرة.