أعلن فضيلة الشيخ «عائض القرني» في «حديث تلفزيوني» «تأييده» النقد «اللاذع» الذي قدَّمه مسلسل «طاش ما طاش» في حلقة «القاضي» المصاب «بجني» من ذوي «الاحتياجات الخاصة», وإعجابه بالطريقة «الفكاهية» والوصف الذي تم فيه النقد. الشيخ القرني تابع حسب قوله «التعليقات» على «تويتر» أولاً, ثم شاهد «المقطع»، ولم يرَ فيه «بأساً»؛ كونه ينتقد «ممارسات» بعض «أهل الدين», ولا ينتقد «الدين بذاته»، وهنا فرق؛ فهو يقول «لا أحد» فوق النقد حتى لو كان «قاضياً» طالما أن «النقد» يطول «الممارسة الشخصية»؛ فكلنا بشر، ولسنا ملائكة. نحن «تربينا» في المجتمع على طاعة «المطّوع» أو «الامتثال» لكلامه واتباع «رأيه»؛ كونه يمثل «الرأي الصواب» الذي نعتقده؛ فهو الأكثر تصوراً لمقتضيات الحياة العامة التي تصلح لنا, بحكم علمه الشرعي، أو هكذا نعتقد. لم نعرف فيما مضى طريقاً «لانتقاد» سلوك أو ممارسات «شيخ» أو مَنْ في «حكمه ومنزلته» قبل الطرح «الجريء» مؤخراً «لطاش» وغيره من المسلسلات، هذا الطرح الذي شكَّل صدمة «للمشاهد البسيط», وأحدث لديه تغييراً في «فَهْم» الأمور وإعادة قراءتها من جديد, بسبب التأثير القوي «للنقد» في هذه الأعمال الرمضانية. «رأي الشيخ» في «قبول النقد» و»التشجيع عليه»؛ لتقويم السلوك لدى بعض «الملتزمين» من قِبل «نجوم طاش», يُعَدّ تحوُّلاً كبيراً قد يطرح الكثير من «التساؤلات», وخصوصاً مع النقد والرفض الذي يتعرض له مسلسل «طاش» أصلاً!! مع تحفظه ورفضه لتصوير «أهل الدين» دوماً في المسلسلات «بالدراويش « في ملابسهم وسلوكهم؛ ما يوحي للمتلقي بأن كل مَنْ التزم بالدين لا بد أن يكون بهذه «الهيئة والصورة» الخاطئة, رغم وجود العديد من الأطباء والمهندسين من بين الملتزمين! نقد «ممارسات» بعض «الملتزمين» لطالما كان وجبة سنوية «دسمة» على «سُفْرة رمضان»، ولكنه هذا العام كان الأكثر جرأة و»بأسلوب فكاهي», ومع ذلك نال «درجة» من القبول عند فضيلة «الشيخ»!! وبكل تأكيد ليس بالضرورة «إسقاط» هذا النقد على كل «الملتزمين»؛ فسيظل من بينهم لنا «قدوة» و»فضلاء» نتبعهم بسلوكهم وعلمهم وعملهم. فهل عزف «أهل الفن» هذه المرة على «أوتار» سمع صداها فضيلة الشيخ عائض بوضوح؟! أم أن «نبض الموجة» الفضائية الجديدة التي «ركبها الشيخ» سيجعل لكلامه «نبضاً مختلفاً» قد لا يعجب الكثير؟! وعلى دروب الخير نلتقي.