رأس معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بحضور الجانب البريطاني من جامعة ليفربول امس الاجتماع الأول لمجلس المركز الوطني لنواقل الامراض والذي مقره جازان حيث يعد المركز الوحيد المتخصص بمكافحة أمراض المناطق المدارية بالمملكة والشرق الأوسط. أوضح ذلك وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، مشيراً إلى أن المجلس أقر إقامة ستة مشاريع بحثية محورية تتعلق بالأمراض المنقولة بالنواقل المختلفة في المملكة وتركز على مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الوادي المتصدع وحمى الضنك وحمى الخرمة وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل في المملكة، وبالذات حساسية البعوض للمبيدات الحشرية وأنجع الطرق لاستخدام الرش بدون أي مضاعفات على البيئة أو الإنسان ومدى استجابة الفيروسات للمضادات ودراسة متكاملة عن الملاريا ومضاعفاتها والطرق والأساليب الحديثة لتقوية الرصد الوبائي. وأضاف ميمش: إن معالي وزير الصحة وعميدة جامعة ليفربول لطب المناطق الحارة البورفسورة جانيت همنجواي وكافة أعضاء المجلس ناقشوا الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية والمتعلقة بتطوير المركز بجازان ليصبح مركزاً يخدم منطقة الشرق الأوسط في مجال الأمراض المنقولة بالنواقل ويعمل على خدمة المملكة في مكافحة الأمراض المعدية. وأشار وكيل الوزارة إلى أن مجلس جامعة ليفربول للمناطق الحارة عمل على تسخير كافة إمكانياته بما في ذلك الخبراء المتخصصون فى مجال نواقل الأمراض والأمراض المدارية والمكون من جامعتي ليفربول ولندن لطب المناطق الحارة وجامعة ولاية كلورادوا وجامعة كاليفورنيا ديفز، إضافة إلى مجلس الطب البحثي بجنوب افريقيا لخدمة أهداف وانشطة المركز بجازان. كما أقر المجلس خطة شاملة لبرامج تدريبية للكوادر الصحية السعودية وتأهيلها بشهادات ماجستير ودكتوراه في مجال الأمراض المنقولة بالنواقل المختلفة على مستوى الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط بعد تهيئته بأحدث التجهيزات والكوادر المؤهلة علمياً في مجال نواقل الأمراض، كذلك دراسة فعاليات بعض المبيدات ومدى استجابة الفيروسات للمضادات، ويعد هذا المركز الأول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط ويهدف إلى الاستجابة لاحتياجات المملكة في خفض أو القضاء على الأمراض المنقولة بالنواقل المختلفة، بالإضافة إلى تحسين مستوى الوضع الصحي على مستوى المملكة والإقليم، إضافة إلى إنشاء سجل وطني خاص بالأمراض المدارية. وفي ذات السياق قام خبراء جامعة ليفربول بالوقوف ميدانياً على مواقع المراكز التي تتعامل مع نواقل الأمراض بجازان وجدة إضافة إلى عقد اجتماعات مع الوكالة المساعدة للطب الوقائي بالوزارة، كما قام الخبراء بزيارة الفرق الطبية المشرفة على الرش في مناطق المملكة، كما وقفوا على طريقة المكافحة والرش والرصد الآلي وطرق التبليغ للحالات والتركيز على أمراض الملاريا والضنك والخرمة والتسجيل للحالات ومتابعتها. كما يجدر بالذكر أن وزارة الصحة قامت العام الماضي بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة ليفربول لطب المناطق الحارة تهدف إلى التعاون لتطوير المركز الوطني لنواقل الأمراض في جازان ليكون منارة علمية لمكافحة الأمراض المدارية بأسلوب علمي ومهني؛ حيث وقع الاتفاقية من جانب وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي ومن جانب جامعة ليفربول الدكتورة جانيت همنجواي مديرة الجامعة لطب المناطق الحارة.