سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(بلاتر) يحشد كل القوى الرسمية والإعلامية لاغتيال بن همام معنوياً والمنطق يقول: أين الدليل يا فيفا؟؟ في قضية القوي بن همام.. التحولات غريبة.. المفارقات فاضحة.. المستقبل تاريخي
بدأ الفريق القانوني (المحامون) لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله، الموقوف عن ممارسة المهام الرياضية العملية مدى الحياة من قِبل لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بناءً على ما اعتبرته اللجنة وجود حالة رشوة من قِبل بن همام لأعضاء في اتحاد الكاريبي خلال سباق رئاسة الفيفا في الانتخابات الأخيرة، بدأ الفريق عدّته القانونية النظامية لاستئناف القرار أمام محكمة الكاس (cas)، حيث يتيح النظام الدولي الكروي استئناف الأحكام الصادرة من قِبل الفيفا أمام المحكمة الرياضية (الكاس)، وسيعمل الفريق القانوني على إعداد مذكرة استئناف تشمل كافة الخروقات القانونية التي حواها قرار إيقاف بن همام مدى الحياة وعدم مطابقتها للوائح والأنظمة الدولية الموجبة لكشف حالات الرشاوى. مصادر الجزيرة أكدت أن فرصة نقض القرار تبدو قوية ومحتملة بشكل كبير جداً إذ لم يستطع الفيفا حتى كتابة هذه السطور أن يظهر دليلاً مادياً ملموساً على تورّط بن همام بالرشوة، حيث إن ما تم المصادقة عليه شكوك وظنون لم تصل لحالة القطعية بالحالة، وهو ما جعل خطاب إدانة الفيفا الرسمي يخرج دون حتى الإشارة لحق بن همام القانوني بالاستئناف، وهو الأمر الذي يفسر حالة الفوضى القانونية داخل لجنة الأخلاق بحسب مصادر الجزيرة، ويفسر الخطاب الإلحاقي الذي تم بعثه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحذر فيه من التعامل مع بن همام، حيث تم تسريب الخطاب لوسائل الإعلام وهو إجراء غير قانوني كما هو الحال لتسريب صيغة القرار النهائي للجنة الأخلاق قبل اجتماعها بثلاثة أيام، إضافة إلى تسريبات عديدة ثبت أنها محاولات مستميتة لتشويه صورة بن همام أمام المجتمع الرياضي وتصويره بالجاني دون أي مسوغ قانوني يتضمن إعطاءه حق الفرصة في الدفاع عن نفسه بالطرق المشروعة، كمتهم في قضية أطرافها عدة خرجوا منها بأقل الأضرار ماعدا بن همام، وهو ما يكشف حالة من الانهيار القانوني داخل مظلة الفيفا التي سيكون كتابها مفتوحاً أمام محكمة الكاس. ثلاثة يرفضون إيقاف بن همام مصادر الجزيرة أوضحت أن ثلاثة أعضاء في لجنة الأخلاق من أصل خمسة هم الأعضاء الرسميين باللجنة، رفضوا إدانة بن همام وطالبوا بمزيد من التروي للبحث عن ضوء قانوني لإدانته، ومن ثم منعه من ممارسة الأنشطة الرياضية مدى الحياة، في حين كان التوجه العام بقيادة رئيس اللجنة الناميبي بيتروس داماسيب الذي حل محل السويسري كلاوديو سولسر بسبب الجنسية مع رئيس الفيفا، كان يقضي بإدانة بن همام والتخلص منه بأي مسوغ قانوني، وهو الذي لم يظهر مع القرار..!! رئيس الأف بي أي محتار..!! دفع الفيفا بقيادة بلاتر آلاف الدولارات للشركة المملوكة للمدير السابق للأف بي أي لويس فريه لكي يشترك في التحقيق في قضية اغتيال بن همام الرياضي، لكن لويس فريه احتار كثيراً ولم يجد سوى الإشارة إلى أنه لا توجد أدلة مباشرة تربط بين بن همام وبين عملية دفع الرشاوى لكن هناك أدلة ظرفية مقنعة على أنه مصدر الأموال دون تحديد دليل مادي بحت، وهو التصريح الذي يكشف عن حالة الضياع التي انتابت لجنة الأخلاق وأضعفت موقفها أمام الرأي العام..!! الاستنجاد بالوكالات الإعلامية..! إزاء الموقف القانوني الضعيف للفيفا لم يجد بلاتر سوى الاستعانة بآلته الإعلامية العالمية، فأصبحت بعض وكالات الأنباء الموجهة للشرق الأوسط تضرب بيد من حديد ضد بن همام، حتى أن إحدى الوكالات تهكمت بالقول ان بن همام لا يستطيع ان يدير فريق ناشئين لكنها - أي الوكالة العالمية - لم تسأل عن أي دليل مادي أعلنه الفيفا ضد ابن همام، ولم تسأل عن إمكانية براءة بن همام في مستقبل الأيام..!! هذا الهجوم الإعلامي المكثف تلقفته الصحف بالشرق الأوسط وبدأت بنشره دون تمحيص فلا معلومات ولا آراء لخبراء بالقانون ولا استنتاجات مادية بل حشو كلام تقذفه الوكالات تعبئ الصحف الشرق أوسطية به الصفحات، في حين ترفضه الصحف الغربية جملة وتفصيلاً، كونها تعرف الأهداف من تلك القصص والحكايات الهادفة لتشويه صورة بن همام دون دليل ملموس..!! لماذا يشك بن همام في اللجنة؟؟ كان من المنطق ان يوقف بن همام زحفه أمام لجنة الأخلاق بالفيفا بعد أن كشف أنها وراء كافة التسريبات التي تظهر للإعلام خلال مجريات التحقيق، بل ان وثائق عدة ظهرت بالإعلام وكأن المسألة أصبحت دون ضابط قانوني الأمر الذي جعل من بن همام يطلب قانونياً ان يتم حماية كافة مستنداته القانونية من التسريب من أعضاء اللجنة حال تقديمها للجنة، وهو الأمر الذي رفض ان يتحمله أعضاء اللجنة، لذلك كان شك بن همام في محله الأمر الذي جعله يرفض إعطاءهم أي مستندات وصور عمليات حسابية مصرفية خاصة به طلبها أعضاء اللجنة، تاركاً الأمر برمته لدى المحكمة الرياضية، بعد ان عرف انه يضيع وقته مع لجنة اختارت اغتياله بأمر رئيسها بلاتر الذي يسعى للثأر ولا غيره..!! مفارقات التحقيق تكشف العبث القانوني..!! رئيس اتحاد الكاريبي جاك وارنر متورط - بحسب القضية - في عملية الرشوة لكنه خرج منها ابيض اللون رغم سواد بشرته الساطع، فقد قدم استقالته من الاتحاد الكاريبي والفيفا كنائب للرئيس - برغم خضوعه للتحقيق واتهامه -، وفي غمضة عين تم قبولها، بل تم شكره على الخدمات التي قدمها طوال ثلاثين عاماً مضت بالفيفا..!! عبث قانوني فاضح أمام العالم كله ولا تتحرك آلة بلاتر الإعلامية لمناقشة ذلك بل لا يتحرك ضمير أعضاء الفيفا المتجمدين خوفاً من اغتيال قادم يلحقهم، والا كيف يمكن ان يهرب جاك وارنر من مأزق التحقيق دون الانتهاء منه، والسؤال الأهم ما هو الثمن الذي قبضه وارنر وما هو الثمن الذي دفعه في تلك القضية..؟؟ ألم يكن وارنر يهدد بتسونامي يهز امبراطورية الفيفا قبل يوم واحد من انتخابات الفيفا؟؟ أين هذا التسونامي؟ من أخفاه؟ ما ثمنه؟ أين لجنة الأخلاق من التحقيق في التسونامي القادم؟ هل يجرؤ السويسري كلاوديو سولسر على فتح فمه والنطق بكلمة تسونامي أمام قائده بلاتر؟ كيف أمكن إسكات وارنر خلال أربع وعشرين ساعة فقط؟؟ هل كان وارنر عميلاً مزدوجاً ؟ مفارقات غريبة قانونياً ونظامياً بل وأخلاقياً ضرب بها الفيفا عرض الحائط لتشويه صورة رجل عربي اختار ان يواجه العالم بقوته وذكائه وحنكته التي جعلت من القارة الآسيوية قارة لها صوت مسموع وليست مجرد تابع لمتبوع، والأكيد ان ذلك سيجعل من حسابات الإمبراطورية تتغير وهو الأمر غير المتاح للتغيير ..!! حرام على بن همام حلال على بلاتر..!! كان من المقرر مشاركة محمد بن همام في اجتماع اتحاد الكونكاكاف كي يتمكن من عرض ملف ترشحه أمام أعضاء اتحاد الكونكاكاف. ولم يتمكن بن همام من حضور اجتماعات الجمعية العمومية في ميامي في الثالث من مايو الجاري عقب رفض منحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة..!! يضم اتحاد الكونكاكاف 35 صوتاً من بين 208 أصوات في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، وكان وصول صوت بن همام لتلك الاتحادات مهماً جداً، لذا عقد اجتماع مدفوع التكاليف - بمعرفة بلاتر - في بورت اوف سبين في العاشر والحادي عشر من مايو لعرض برنامجه الانتخابي وكانت الأمور تسير بشكل نظامي، لأن بن همام صرف على إقامة الوفود القادمة من أجله كإجراء طبيعي مثله مثل بلاتر الذي وزع مليون دولار بصفته رئيساً للفيفا على أعضاء الكاريبي - كمعونات معنوية ولوازم مكتبية ومحاسبية - دون معرفة أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم - اللجنة التنفيذية - ولدى قلق بلاتر من مزاحمة بن همام الحقيقية له في المنصب بل تخطيه بالأصوات، لعب لعبته وحاول أولاً ان يتلاعب بملف استضافة قطر لكأس العالم 2022م، لكن مستشاريه بحسب مصادر الجزيرة، نصحوه بعدم استخدام ذلك أولاً ليستخدم وارنر وبعض أعضاء الكاريبي ضد بن همام للإيهام بأنهم تلقوا رشاوى، وقد تمت العملية وتلطيخ السمعة في ظرف أيام، ولما رفض بن همام الانسحاب من السباق تقدمت شخصية كبيرة لا يستطيع بن همام مقاومتها لإيقاف حلمه الكبير لكن بلاتر كان يريد ان تكون بيده لا بيد عمرو، لذا هرول بعيداً لقضية الرشوة، جاراً كل الفوضى القانونية لاتهام بن همام وسعى للانتقام الإعلامي في الشرق الأوسط، لمعرفته ان بن همام يملك سحراً قيادياً لا يمكن ان يحجب في الشرق الأوسط وقد كفته الوكالات ذلك الأمر كثيرا..!! تقرير مصرفي للتسريب..! يكشف التقرير المصرفي للكونكاكاف ان هناك مبلغ 363.557.98 دولاراً يثبت السجل المصرفي انه تم تحويلها من قبل بن همام إلى الاتحاد الكاريبي في 28 ابريل الماضي، وهو مبلغ مخصص لتغطية تكاليف سفر وإقامة الوفود في اجتماع خاص أقيم فيس ترينداد قبل شهر ونيف من انتخابات رئاسة الفيفا، وهذا التحويل قانوني بحت وقد رفض بن همام ان يعطي صور المستندات المصرفية لأعضاء اللجنة لمعرفته انها ستكون في صحيفة (ذا صنداي تايمز) البريطاني في الغد، كما حصل عندما أكدت الصحيفة ذات العلاقة ببلاتر أن بن همام سيوقف مدى الحياة قبل القرار بثلاثة أيام ..!!. تهديد بلاتر مستمر..!! صنع بلاتر بآلته الإعلامية هيلماناً للقرار ضد بن همام ليسرب خطاباً موجهاً للآسيوي لعدم التعاون مع بن همام بل والتشديد على من يتعاون معه من الأعضاء سيتعرض للمساءلة، ولا أحد يعرف هل دعوة بن همام للغداء أو العشاء تخضع لتلك التهديدات البلاترية أم لا..؟؟ لم يقف بلاتر عند هذا لحد بل هدد أعضاء الكاريبي طالباً نجدتهم في الإفادة عن ما حصل في اجتماعهم مع بن همام، وإلا سيتعرضون لمجموعة من العقوبات وزاد بلاتر بتحديد ثمان وأربعين ساعة لهم بدأت يوم الثلاثاء الماضي السادس والعشرين من يوليو، وانتهت يوم أمس الخميس ولم يفتح بلاتر فمه ليقول الاستئناف حق قانوني لابن همام وأبوابنا مفتوحة إذا برأه القضاء، لأنه يدرك بقرارة نفسه أن الحرب النفسية هي الأهم وتشويه السمعة أهم بكثير جداً من أي احتمالات أخرى، وللأسف تورّط في ذلك كثيرون معظمهم من العرب..!! الشفافية .. مصطلح دمر مسيرة بن همام..! ماذا يمكن ان تتوقع من حارة يعيش فيها اللصوص بسلام، وهم يصعقون بخبر تعيين ضابط أمني بحارتهم لا يعرف سوى القانون؟ استخدم بن همام مصطلح الشفافية كثيرا خلال حملته الانتخابية، وقد كان يعني ذلك لأنه كان عضواً في اللجنة المالية للفيفا، وإزاء ذلك لم يكن من المقبول ان ينتظر الفيفا بكل امبراطوريته غير المعروفة الأعمال - خاصة المالية - لعربي يدّعي الشفافية أن يدخل بلاط الفيفا رئيساً، ويهدم عز العيش ورغد الحياة ورائحة الصفقات هكذا دون إحم أو دستور؟! الفيفا هو امبراطورية تتكون من أعضاء في الداخل وأعضاء في الخارج - غير معروفين إعلامياً - يديرون المنظمة الأثري عالمياً دون تدخل من أي سلطة دولية، ولذا كان مصطلح الشفافية غير مهضوم البتة لهم، خاصة بلاتر الذي رفعه العرب وهو يعرف كيف وصل وبأي طريقة وصل لمنصبه، والنتيجة قرار باغتيال بن همام واعتباره عبرة لغيره للأبد..! الكاس أم الفيدرالية.. من يكتب التاريخ؟؟ اتجاه بن همام لمحكمة الكاس هو فصل جديد ربما يغير تاريخ الكرة الحديث إدارياً إن استطاع فريقه القانوني خطف صك البراءة، وهو الأمر المحتمل والوارد بشكل كبير، حيث سيشكل ذلك صفعة تاريخية لبلاتر وأعوانه ممن عجزوا عن إثبات دليل مادي واحد على بن همام الرجل النزيه الذي لم يمارس أي نشاط أو أمور خارج نطاق النظام رغم سطوته الآسيوية في القارة وكان الفارق بينه وبين سلمان الخليفة في كونجرس 2009م كافياً يؤكد ان بن همام لا يحب سوى المواجهة القانونية الصادقة وليس الألاعيب كما يصورها بلاتر، كما أن اتجاه بن همام للمحاكم السويسيرية المجدولة لاحقاً سيزيد من أعباء القلق على بلاتر الذي يسعى بكل قوة لإخضاع أي شيء ضد بن همام تارة بالتخويف أو بالتخوين، وكأن الفيفا ملكه الخاص، ويبقى صمت العرب هو الطامة الكبيرة التي سنناقشها لاحقاً عبر صفحات الجزيرة ..!!