قال جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق، إنه يعتزم الكشف عن تفاصيل المخالفات في الحملات الانتخابية السابقة للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، وكرر وارنر في خطاب لصحيفة "جارديان" الصادرة في بلاده ترينيداد اليوم الثلاثاء أنه يعتزم كشف العديد من أوراق الفيفا في الوقت المناسب متهما الاتحاد بالعنصرية والصهيونية. وترك وارنر منصبه في الفيفا ومنصب رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) إثر ادعاءات تلقي أعضاء في اتحاد الكونكاكاف رشاوي من القطري محمد بن همام الذي كان يترشح لرئاسة الفيفا أمام بلاتر في وقت سابق من العام الجاري. وادعى في خطابه للصحيفة أن بلاتر استخدمه هو وبن همام في حملتيه لرئاسة الفيفا في عامي 1998 و2002، وقال وارنر "سأتحدث عن الانتخابات المريرة لرئاسة الفيفا في عام 1998 عندما واجه جوزيف أقوى منافسيه وهو لينارت يوهانسون، وعن سبب الدعم الذي تلقاه بلاتر مني ومن محمد بن همام"، وأضاف "اصطحبناه في حملة واسعة في أفريقيا وآسيا من أجل دعمه، وقد فاز"، وأوضح "كانت هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها بتروس داماسيب نائب رئيس لجنة القيم بالفيفا، والذي كان في ذلك الوقت رئيسا لاتحاد كرة القدم في ناميبيا". وأضاف "سأبلغ العالم عن الهدية التي منحها له بن همام والتي لم يعتبرها رشوة حينذاك، بعكس ما اعتبرها الآن. وبالطائرة الخاصة لمحمد بن همام، قمنا بالعمل نفسه من أجل بلاتر في عام 2002 عندما واجه منافسة من قبل عيسى حياتو، وفاز بلاتر للمرة الثانية"، وكان بن همام قد سحب ترشحه لرئاسة الفيفا قبل أيام قليلة من الانتخابات التي أجريت في أول يونيو الماضي بعد أن جرى إيقافه ووارنر ثم حرم بن همام بعد ذلك من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم. وأصر وارنر وبن همام على براءتهما، وتنظر محكمة التحكيم الرياضي الدولية قضية بن همام في الوقت الحالي، وقال وارنر "سأتحدث عن العنصرية في الفيفا. سأتحدث عن مستويات التمييز الديني الذي سعيت لإصلاحها. سأتحدث عن الصهيونية والتي ربما تكون السبب الرئيسي في الهجوم الذي واجهته أنا وبن همام"، وقال وارنر إن يعتزم الكشف عن تلك الملفات بعد إصدار محكمة التحكيم الرياضي قرارها.